شهدت محمية الملك عبدالعزيز الملكية خلال الساعات الماضية تحركًا ميدانيًا حاسمًا من القوات الخاصة للأمن البيئي، بعد ضبط أحد المواطنين متلبسًا بارتكاب مخالفة بيئية جسيمة تمثلت في رعي 24 متنًا من الإبل داخل مناطق يُحظر فيها الرعي تمامًا وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة.
وأوضحت القوات في بيان رسمي أن ما قام به المواطن يعد انتهاكًا صريحًا لنظام البيئة ولوائحه التنفيذية، مؤكدة أنه تم تطبيق الإجراءات النظامية بحقه فورًا، في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية داخل المحميات الملكية التي تُعد ركيزة أساسية في منظومة حماية البيئة الوطنية.
إقرأ ايضاً:
الموارد البشرية تحذر أصحاب المنشآت .. هذه المخالفة تعرضك لعقوبات غير متوقعة"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبيّنت القوات أن عقوبة رعي الإبل في المناطق المحظورة تبلغ 500 ريال لكل متن، وهو ما يعني أن إجمالي الغرامة قد يصل إلى 12 ألف ريال تقريبًا في حال ارتكاب مثل هذه المخالفات، مشددة على أن هذه العقوبات تهدف إلى ردع المخالفين ومنع أي تجاوزات من شأنها الإضرار بالنظام البيئي أو تهديد الحياة الفطرية.
وفي الوقت نفسه، دعت القوات الخاصة للأمن البيئي جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي ممارسات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقمين (999) و(996) في باقي مناطق المملكة.
وأكدت القوات أن جميع البلاغات التي ترد إليها تُعامل بمنتهى السرية والجدية، دون تحميل المُبلِّغ أي مسؤولية قانونية، مشيرة إلى أن نجاح منظومة حماية البيئة يعتمد بشكل كبير على وعي المجتمع ودوره في دعم الجهود الرقابية التي تبذلها الجهات المختصة.
وتسعى القوات الخاصة للأمن البيئي، من خلال خططها الميدانية والتوعوية، إلى تعزيز الالتزام بالقوانين البيئية، والحد من السلوكيات التي تضر بالموارد الطبيعية، خاصة في المناطق الحساسة مثل المحميات الملكية التي تُعد ملاذًا مهمًا للعديد من الكائنات الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الحملات المكثفة التي تنفذها القوات بالتعاون مع هيئات البيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع واعٍ يحافظ على بيئته ويصون ثرواته الطبيعية للأجيال القادمة.