حضوري

تطبيق "حضوري" يربك حياة المعلمين… شكاوى متزايدة من معاناة يومية داخل المدارس

كتب بواسطة: محمد وزان |

أثار تطبيق «حضوري» موجة من الجدل بين المعلمين في مختلف مناطق المملكة، بعد أن تسبب في بقاء أبناء المعلمين داخل المدارس حتى انتهاء دوام أولياء أمورهم، نتيجة إلزام المعلمين بتوثيق انصرافهم عبر التطبيق قبل المغادرة، ما خلق أزمة يومية لدى كثير من الأسر التعليمية.

وبحسب ما أكده عدد من المعلمين، فإن التطبيق الذي أُطلق بهدف تنظيم الحضور والانصراف، تحول إلى عبء إضافي يرهق العاملين في الميدان التربوي. وأوضح المعلمان تركي السبيعي وفهد الروقي أن أبناءهم يرافقونهم صباحًا إلى المدارس التي يعملون بها، وبعد انتهاء اليوم الدراسي يضطر الأطفال للبقاء في الفصول أو المكاتب حتى يتم توثيق انصراف أولياء أمورهم، وهو ما يسبب إرهاقًا نفسيًا وجسديًا لهم.

إقرأ ايضاً:

التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأشار المعلم محمد النهاري إلى أن فترة الانتظار قد تمتد أحيانًا إلى ساعتين كاملتين، لا سيما في المرحلة الابتدائية، مؤكدًا أن هذا الوضع يكشف اختلاف طبيعة عمل المعلمين عن غيرهم من موظفي القطاعات الأخرى. وأضاف أن «عملنا لا ينتهي بانتهاء الساعة الأخيرة من الدوام، فهو مرتبط ارتباطًا مباشرًا بالطلاب ومهامهم التعليمية»، لافتًا إلى أن إخضاعهم لنظام الحضور والانصراف الآلي دون مرونة «غير منطقي».

وطالب عدد من المعلمين وزارة التعليم بضرورة مراجعة ضوابط التطبيق وتطوير نظام أكثر مرونة يتناسب مع خصوصية البيئة التعليمية. وأكدوا أن كثيرًا من المعلمين يواجهون صعوبة في إيصال أبنائهم إلى مدارسهم ثم العودة إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد، خصوصًا في المدن الكبرى التي تفصل بين المدارس مسافات طويلة.

وأشاروا إلى أن الهدف من أي نظام رقابي يجب أن يكون تحسين الأداء وتنظيم العمل دون الإضرار بالمعلمين أو أسرهم، مطالبين بتوفير حلول تقنية تراعي الحالات الخاصة، مثل المعلمين الذين يصطحبون أبناءهم معهم يوميًا.

يُذكر أن صحيفة «عكاظ» كانت قد تناولت في تقارير سابقة عدداً من الإشكاليات التي واجهت المعلمين مع تطبيق «حضوري»، من بينها الصعوبات المتعلقة بوجبات الغداء وزيادة المصروفات اليومية، ما يعكس الحاجة إلى تطوير شامل للتطبيق يضمن التوازن بين المتابعة الإدارية والجانب الإنساني للميدان التربوي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار