أوضح هاني أبو عاقلة، كبير محللي الأسواق في شركة XTB MENA، أن التصعيد الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين كان له أثر مباشر على ارتفاع أسعار الذهب، متوقعاً أن تصل الأونصة إلى مستوى 4200 دولار بنهاية العام الجاري في حال استمرار التوترات الجيوسياسية. وأكد أبو عاقلة في مقابلة مع "العربية Business" أن هذه التوترات العالمية تمثل عامل ضغط على الأسواق، مما يزيد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن لحماية أصولهم.
وأشار محلل الأسواق إلى أن الفضة تتجه نحو ارتفاع أكبر من الذهب، مؤكداً أن الطريق أمامها ما زال مفتوحاً لمزيد من المكاسب. وتوقع أن تصل قيمة الأونصة خلال الفترة المقبلة إلى حوالي 55.7 دولارًا، مع استمرار عوامل الطلب على المعادن الثمينة وزيادة المخاوف الاقتصادية العالمية.
إقرأ ايضاً:
تحذير عاجل من الأرصاد: رياح قوية تضرب الجموم وتؤثر على الرؤية حتى الثالثة عصرًاتصريحات نارية من بيدرو إيمانويل بعد مواجهة النصر والفيحاء.. حديث يثير الجدلفي الوقت نفسه، تطرق أبو عاقلة إلى مؤشر S&P500، موضحاً أنه من المتوقع أن يشهد صعوداً خلال الأسبوع المقبل، خصوصاً مع إعلان نتائج البنوك الأميركية المهمة، حيث يشير التوجه الحالي إلى "عودة ترامب للتهدئة" في أسواق المال، ما يعزز من ثقة المستثمرين ويخلق بيئة أكثر استقراراً للبورصات الأمريكية.
وعلى صعيد العملات، أشار أبو عاقلة إلى وجود حالة "عدم ثقة غير مسبوقة تجاه الدولار الأميركي"، مضيفاً أن البنوك المركزية العالمية بدأت تتخذ خطوات للتخلص التدريجي منه، إلا أن تحقيق ذلك بالكامل سيستغرق عدة سنوات. وأوضح أن هذه التحولات على صعيد العملات تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن والسلع الأخرى، مما يزيد من أهمية متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية عن كثب.
وأكد أبو عاقلة أن أسواق المال العالمية تواجه مرحلة حساسة، تتسم بتقلبات شديدة تتعلق بالسياسات الاقتصادية والتوترات السياسية بين القوى الكبرى. ويرى أن التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر في دعم الذهب والفضة، بينما سيظل الدولار تحت ضغط غير مسبوق، وهو ما قد يفتح المجال لمزيد من التحركات في الأسواق المالية خلال الأشهر المقبلة.
باختصار، تعكس تصريحات هاني أبو عاقلة حالة الأسواق الحالية، حيث تظل المعادن الثمينة كملاذ آمن، بينما تواجه العملات الرئيسية مثل الدولار تحديات كبيرة، في ظل توترات جيوسياسية وأحداث اقتصادية مؤثرة عالمياً.