يُعد البرتغالي فيتور برونو من أبرز الأسماء التي ارتبطت بمسيرة المدرب سيرجيو كونسيساو، حيث شكّل معه ثنائيًا فنيًا ناجحًا امتد على مدار 14 عامًا متواصلة، شهدت نجاحات لافتة في عدد من الأندية الأوروبية الكبرى. هذه الشراكة الطويلة جعلت برونو أحد أكثر المساعدين معرفة بأسلوب كونسيساو الفني وشخصيته القيادية داخل الملعب وخارجه.
بدأت مسيرة فيتور برونو إلى جانب كونسيساو عام 2010 مع فريق ليكسويس البرتغالي، حيث خاضا معًا 34 مباراة كانت بمثابة الانطلاقة الأولى نحو عالم التدريب الاحترافي. بعدها انتقلا إلى أولهانينسي خلال موسم 2012–2013، ليواصلا العمل سويًا في 39 مباراة أظهرت مدى التناغم بينهما في الفكر والأسلوب.
إقرأ ايضاً:
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والهلال في الدوري السعودي وطريقة متابعة اللقاء مباشرةوفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد آل سعود تودعها المملكة في مشهد مهيبتواصلت المحطة الثالثة في مشوار الثنائي مع أكاديميكو كويمبرا موسم 2013–2014، حيث أشرفا على 45 مباراة، ثم خاضا تجربة جديدة مع سبورتينغ براغا موسم 2014–2015 في 45 مواجهة إضافية. بعدها عملا مع فيتوريا غيماريش خلال موسم 2015–2016، وكان لهما حضور قوي في 31 مباراة قبل الانتقال إلى تجربة مختلفة خارج البرتغال.
في عام 2016، تولى كونسيساو قيادة نادي نانت الفرنسي بمساعدة برونو، حيث خاضا معًا 26 مباراة، ليتركا بصمة واضحة في الدوري الفرنسي رغم قصر المدة. إلا أن المحطة الأهم والأطول جاءت مع نادي بورتو البرتغالي، الذي قاده الثنائي منذ عام 2017 وحتى 2024، حيث أشرفا على 368 مباراة، وحققا خلالها بطولات محلية عدة، إلى جانب منافسات قوية في دوري أبطال أوروبا.
ورغم الانسجام الكبير بينهما، جاءت فترة قصيرة في مسيرة برونو بعيدًا عن كونسيساو، حين تولى تدريب بورتو بشكل مؤقت بعد رحيل المدرب البرتغالي، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة، وتمت إقالته في يناير الماضي بعد تجربة قصيرة لم تستمر طويلًا.
اليوم، ومع تولي سيرجيو كونسيساو مهمة تدريب نادي الاتحاد السعودي، تتزايد التوقعات بشأن عودة فيتور برونو إلى جانبه مجددًا ضمن الجهاز الفني الجديد، في خطوة يراها الكثيرون ضرورية لاستعادة الانسجام الفني المعروف بين الثنائي، خاصة بعد خوضهما معًا أكثر من 588 مباراة عبر مسيرة مليئة بالتجارب والخبرات.
هذه العودة المحتملة قد تشكّل إضافة فنية مهمة للاتحاد، إذ يمتلك برونو معرفة دقيقة بأسلوب كونسيساو الهجومي الصارم ونهجه التكتيكي المرن، مما يجعل عودته أقرب إلى استعادة "العقل المساعد" الذي لعب دورًا محوريًا في نجاحات المدرب البرتغالي السابقة.