الجامعات البحرينية

تزايد لافت في أعداد السعوديين بالجامعات البحرينية… ما السبب وراء هذا التحول المفاجئ؟

كتب بواسطة: محمد اسعد |

تشهد الجامعات الخليجية، وبشكل خاص جامعات مملكة البحرين، خلال الأعوام الأخيرة إقبالًا متزايدًا من الطلبة السعوديين الراغبين في متابعة دراستهم الجامعية والعليا خارج المملكة، في ظاهرة لافتة تعكس تحولًا نوعيًا في توجهات التعليم الخليجي وتثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا النمو الملحوظ.

ووفقًا لإحصاءات رسمية حديثة، تجاوز عدد الطلاب السعوديين المسجلين في الجامعات البحرينية 1100 طالب وطالبة، مع مؤشرات قوية على استمرار ارتفاع هذه الأعداد خلال السنوات المقبلة، خصوصًا في برامج الدراسات العليا التي تشهد إقبالًا متزايدًا من الشباب السعودي.

إقرأ ايضاً:

الهيئة الملكية تستعد لإعلان نتائج التوازن العقاري .. خطوة واحدة تغيّر مستقبل السكن في العاصمة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

أسباب الإقبال على الجامعات البحرينية

تأتي عدة عوامل مترابطة وراء هذا التوجه المتنامي، أبرزها الاعتراف الرسمي من وزارة التعليم السعودية بعدد من الجامعات البحرينية ضمن قائمة الجامعات الموصى بها للدراسة الخارجية، وهو ما عزز من ثقة الطلاب وأولياء الأمور بجودة التعليم في البحرين واعتماد شهاداتها أكاديميًا داخل المملكة.

كما توفر البحرين بيئة تعليمية متقدمة تتميز ببرامج أكاديمية معترف بها دوليًا، ومرافق تعليمية حديثة، إضافة إلى تنوع ثقافي يثري تجربة الطالب الخليجي ويهيئه للانخراط في بيئة أكاديمية متعددة الخلفيات.

وتُعد سهولة الإجراءات الدراسية والتأشيرات من العوامل الجاذبة، حيث يمكن للطلاب السعوديين الالتحاق بالجامعات البحرينية دون تعقيدات بيروقراطية، مما يجعل التجربة التعليمية أكثر سلاسة مقارنة ببعض الوجهات الأخرى.

القرب الجغرافي والتقارب الثقافي

يشكل القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين السعودية والبحرين عاملًا مهمًا في هذا التوجه، خصوصًا لطلبة المنطقة الشرقية الذين يجدون في البحرين خيارًا مثاليًا يوازن بين التعليم الخارجي والبقاء قريبًا من الوطن والأسرة.

إضافة إلى ذلك، تقدم بعض الجامعات البحرينية تسهيلات مالية ميسّرة من خلال نظام الأقساط الشهرية دون فوائد، وهو ما يخفف الأعباء الاقتصادية على الطلاب وأسرهم.

دلالات التحول الأكاديمي

يرى خبراء التعليم أن هذا الإقبال المتزايد يعكس وعيًا جديدًا لدى الشباب السعودي بأهمية تنويع الخبرات التعليمية والانفتاح على أنظمة أكاديمية مختلفة ضمن الإطار الخليجي، إلى جانب رغبة واضحة في تطوير المهارات والارتقاء المهني في ظل التحولات المعرفية التي تشهدها المملكة.

ويُتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعزيز مكانة السعودية في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي بين الدول الخليجية ضمن رؤية تعليمية موحدة تسعى لبناء جيل مؤهل لمستقبل واعد.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار