تستعد إدارات التعليم في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية لتطبيق نظام التعليم المدمج ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، في خطوة توصف بأنها تحول جذري في أسلوب تشغيل المدارس ذات المباني المشتركة. هذا القرار الجديد سيُنهي رسميًا مرحلة المدارس المسائية ويوحد الدوام المدرسي في فترة صباحية واحدة لجميع الطلاب.
النظام الجديد يقوم على آلية حضور جزئي وتناوب أسبوعي بين المدرستين اللتين تشتركان في مبنى واحد، بحيث يحضر طلاب كل مدرسة ثلاثة أيام دراسية فعلية داخل الفصول، بينما يستكملون اليومين الآخرين عن بُعد عبر منصة “مدرستي”. ويتم تبادل الجداول أسبوعيًا بين المدرستين لضمان العدالة في عدد أيام الحضور وتحقيق المساواة الكاملة في استخدام المرافق التعليمية.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية وزارة التعليم السعودية الهادفة إلى الاستثمار الأمثل للمباني المدرسية وتخفيف التكاليف التشغيلية الناتجة عن تشغيل المدارس في فترتين صباحية ومسائية، مع ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.
أهداف التعليم المدمج
بحسب مصادر تعليمية، فإن الهدف من تطبيق هذا النموذج هو تعزيز الانضباط المدرسي ورفع جودة المخرجات التعليمية، مع توفير بيئة تعليمية مستقرة تُمكّن الطلاب من الاستفادة الكاملة من يومهم الدراسي. كما يساهم النظام في تخفيف الضغط على المرافق المدرسية واستيعاب أعداد أكبر من الطلاب دون الحاجة إلى بناء مدارس إضافية.
مزيج من الحضور والتعليم الرقمي
يمثل التعليم المدمج مزيجًا متوازنًا بين التعليم الحضوري والتعلم الرقمي، وهو ما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على التحول الرقمي في مختلف القطاعات، وخاصة التعليم. ويتيح هذا النظام للطلاب فرصة استخدام المنصات التعليمية التفاعلية بشكل أوسع، مما يعزز مهاراتهم التقنية والإبداعية.
خطوة نحو المستقبل
ويرى خبراء التعليم أن تطبيق هذا النظام يُعد خطوة متقدمة نحو مواكبة التحولات العالمية في أساليب التعلم، إذ يجمع بين المرونة في الحضور والكفاءة في الإدارة، ويوفر نموذجًا تعليميًا مستدامًا يلبي احتياجات المستقبل.
ومن المتوقع أن يستفيد مئات الآلاف من الطلاب من هذا النظام خلال العام الدراسي الحالي، مع خطط لتوسيع التجربة مستقبلًا لتشمل المزيد من المدارس في أنحاء المملكة.
بهذا القرار، تفتح وزارة التعليم صفحة جديدة في مسيرة التعليم السعودي، تجمع بين الذكاء التقني والاستثمار الأمثل في البنية التعليمية لتحقيق تعليم نوعي يواكب التطور العالمي.