الكوليسترول

مفاجأة طبية حول أدوية الكوليسترول.. متى يمكنك التوقف عنها دون خطر على القلب؟

كتب بواسطة: بدور حمادي |

كشف الدكتور عبدالرحيم الشهري، استشاري المخ والأعصاب والطب الباطني، عن تفاصيل مهمة تتعلق بقرار التوقف عن استخدام أدوية خفض الكوليسترول الضار (LDL)، موضحًا أن القرار ليس واحدًا للجميع، بل يعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية للمريض وتاريخه الطبي ومدى التزامه بتغييرات نمط الحياة.

الفئات التي يمكنها إيقاف الدواء

أوضح الدكتور الشهري أن المرضى ينقسمون إلى فئتين رئيسيتين فيما يتعلق بإمكانية التوقف عن الدواء:

إقرأ ايضاً:

500 مليون دولار في الأفق.. ما سر الإقبال الكبير على صكوك الإنماء؟شاب مسلم يربك السياسة في نيويورك.. من مغني راب إلى مقعد العمدة!تحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!

  • الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، يمكنهم إيقاف أدوية الكوليسترول بعد تحقيق استقرار في مستويات (LDL) لتصبح أقل من 100 مجم/ديسيلتر (2.6 مليمول/لتر)، بشرط الالتزام الكامل بالرياضة المنتظمة، والنوم الجيد، واتباع نمط حياة صحي ومتوازن.

  • المرضى المصابون بأمراض مزمنة مثل جلطات القلب، السكتات الدماغية أو السكري، فلا يُنصح بإيقاف الدواء على الإطلاق، حتى مع وصول مستوى الكوليسترول إلى المعدل المطلوب، لأن الهدف هو الحفاظ على الرقم المثالي بشكل دائم لتفادي أي مضاعفات مستقبلية.

وأشار الشهري إلى وجود أنواع متعددة من الكوليسترول الضار مثل LDL وVLDL وTG وLp(a)، موضحًا أن النوع الأخير يعد الأخطر على الإطلاق لعدم توفر علاج فعّال له حتى الآن.

استفسارات المرضى وتوضيحات الطبيب

ردًا على تساؤل أحد المتابعين حول حالة شخص يبلغ 38 عامًا يعاني من ارتفاع في (LDL) بين 100 و170 مجم/ديسيلتر، قال الشهري إن الدواء يصبح ضروريًا في حال فشل الوسائل الطبيعية مثل الحمية والرياضة، مؤكدًا أن التوقف عن العلاج يجب أن يتم فقط بعد مراجعة الطبيب إذا لم يكن هناك سمنة أو ضغط أو سكري أو تاريخ عائلي للكوليسترول الوراثي.

الحقيقة حول أدوية الكوليسترول

أكد الدكتور الشهري أن هذه الأدوية أثبتت علميًا قدرتها على خفض الكوليسترول الضار وتقليل احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية. أما عن الأعراض الجانبية، فهي نادرة جدًا وغالبًا ما تكون آلامًا عضلية بسيطة، في حين أن الحالات الخطيرة مثل الاعتلال العضلي المناعي الذاتي نادرة للغاية ولا تتجاوز بضع حالات في كل مليون مستخدم.

وختم الشهري حديثه بالتأكيد على أن فوائد أدوية الكوليسترول تفوق بكثير مخاطرها النادرة، داعيًا إلى عدم التسرع في إيقاف العلاج دون استشارة الطبيب المختص، لأن هذه الأدوية تمثل خط الدفاع الأول لحماية الشرايين من تراكم الدهون.

القرار النهائي بيد الطبيب، لكن الوعي الصحي هو أول خطوة نحو قلبٍ سليم وحياةٍ آمنة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار