زحام مروري خانق يشل شوارع جدة

أزمة خانقة تضرب جدة… سكان يطالبون بحلول عاجلة والازدحام يطول كل ساعات اليوم

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

تعيش محافظة جدة هذه الأيام أزمة مرورية خانقة باتت تشكل هاجسًا يوميًا للسكان والزوار على حد سواء، إذ تحولت حركة السير في المدينة إلى معاناة مستمرة تمتد من الصباح حتى المساء، وسط شكاوى متزايدة من تأخر المشاريع وغياب الحلول الجذرية.

تشهد شوارع جدة الرئيسية، مثل طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وطريق الملك فهد (الستين) وشارع الأمير ماجد وطريق المدينة المنورة وطريق الحرمين والأندلس وفلسطين والكورنيش، اختناقات مرورية حادة، خاصة في أوقات الذروة. ويقول سكان المدينة إن الزحام لم يعد مرتبطًا بساعات معينة، بل أصبح سمة دائمة تعيق تنقلاتهم اليومية وتؤثر على جودة حياتهم.

إقرأ ايضاً:

تفاصيل صادمة عن عقوبات الفساد بالسعودية.. ومفاجأة حول حماية المبلّغين!قرارات مفاجئة بحق آلاف المقيمين والمواطنين.. الجوازات تكشف التفاصيل الكاملة

ويرى عدد من الأهالي أن المشكلة باتت تتطلب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية عبر توسعة الطرق الحيوية وتسريع تنفيذ المشاريع المستقبلية التي جرى الإعلان عنها مؤخرًا، مثل المحور الشرقي وجسر أبحر وطريق جدة – مكة المباشر وطريق الملك سلمان وتوسعة طريق جدة – عسفان. ويؤكد المواطن عبدالملك الشهري أن بعض الشوارع الرئيسية لم تعد قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات، مشيرًا إلى أن انتقال سكان الأحياء الجنوبية إلى المناطق الشمالية والشرقية زاد من حدة الأزمة.

من جهتها، أوضحت سارة البلوي أن محافظة جدة تعاني من نقص واضح في شبكة الطرق البديلة التي يمكن أن تخفف الضغط عن الشوارع الرئيسية، مشيرة إلى أن تزامن أوقات الدوام مع انصراف الطلاب والموظفين يفاقم الازدحام بشكل يومي. وأضافت أن إزالة الأحياء العشوائية مؤخرًا ساهم في زيادة الكثافة السكانية والمركبات في مناطق معينة.

أما المواطن سعيد الغامدي فأكد أن الزحام في جدة لم يعد مؤقتًا بل أصبح على مدار اليوم، لاسيما مع تزامن الإجازات المدرسية وإجازات نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن سكان الأحياء الشرقية يعيشون معاناة حقيقية بسبب قلة المخارج المتاحة، إذ لا يوجد سوى ثلاثة مخارج رئيسية لأحياء مثل السامر والمنار والأجواد والواحة، ومع توسع الأحياء الجديدة زادت المعاناة اليومية.

واقترح الغامدي ضرورة تغيير ساعات الدوام الرسمي في الجامعات والقطاعات الحكومية والشركات لتوزيع الحركة المرورية على فترات مختلفة، إضافة إلى تطبيق نظام العمل المرن والعمل عن بعد لتقليل الضغط على الطرق، معتبرًا أن هذه الإجراءات قد تسهم في تخفيف الأزمة بشكل ملموس إلى حين اكتمال المشاريع التوسعية الكبرى.

وبين دعوات المواطنين وانتظار الحلول، تبقى شوارع جدة شاهدة على واحدة من أكبر الأزمات المرورية في المملكة، ما يجعل المطالبة بسرعة التحرك الرسمي مطلبًا لا يحتمل التأجيل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار