أثار النجم الجزائري رياض محرز، قائد المنتخب الوطني، جدلاً واسعاً بعد تصريحه المفاجئ الذي أدلى به عقب مباراة الجزائر والصومال، والتي انتهت بفوز "الخضر" بثلاثية نظيفة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مؤكدًا أن هذه البطولة ستكون الأخيرة له في مسيرته الدولية.
وساهم محرز بشكل بارز في تأهل منتخب بلاده إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، بعد نسخ 1982، 1986، 2010، و2014، حيث قدّم أداءً مميزًا في المباراة وسجّل هدفًا وصنع هدفين للمهاجم محمد أمين عمورة، ليقود الجزائر إلى فوز مستحق وتأهل رسمي إلى الحدث الكروي الأكبر.
إقرأ ايضاً:
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والهلال في الدوري السعودي وطريقة متابعة اللقاء مباشرةوفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد آل سعود تودعها المملكة في مشهد مهيبوفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، قال محرز: "الحمد لله على هذا الفوز المهم، لعبنا مباراة ممتازة وسيطرنا منذ البداية حتى النهاية. سعيد جدًا بمساعدتي للفريق بتمريرتين حاسمتين، والأهم أننا حققنا هدفنا بالتأهل إلى المونديال."
وأضاف قائد "الخضر": "المنتخب كان مركزًا بشكل كبير على إنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة، وأشكر زملائي على مجهودهم الكبير، والمدرب على ثقته، وجمهورنا الذي دعمنا في كل خطوة. الآن حان الوقت للتركيز على كأس أمم إفريقيا القادمة."
ثم فاجأ محرز الجميع بتصريح صادق ومؤثر، قائلاً: "هذه المشاركة في كأس العالم ستكون الأخيرة لي. أنا لست رونالدو، وسأبذل كل ما بوسعي لتمثيل بلدي الجزائر بأفضل صورة ممكنة."
وأكد النجم الجزائري أنه فخور بما حققه مع المنتخب خلال السنوات الماضية، موجهاً الشكر لكل من سانده في مسيرته الطويلة، مشيراً إلى أن كل ما يهمه الآن هو إنهاء مشواره الدولي بطريقة تليق باسم الجزائر.
ويبلغ رياض محرز من العمر 35 عاماً، حيث وُلد في 21 فبراير 1990، ولعب مع المنتخب الجزائري 106 مباريات دولية سجل خلالها 33 هدفاً، إضافة إلى مساهمته في التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 في مصر، ليصبح أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية.
ويُعد تصريح محرز بشأن اعتزاله بعد مونديال 2026 من أبرز الأخبار الرياضية التي أثارت تفاعلاً واسعاً بين الجماهير على مواقع التواصل، خاصة بعدما شبّه نفسه بشكل غير مباشر بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائلاً: "أنا لست رونالدو."
ويبدو أن محرز قرر أن يجعل مونديال 2026 محطة الوداع لمشواره الدولي، آملاً أن تكون نهاية مشرفة مع منتخب بلاده الذي لطالما حمل ألوانه بفخر وإخلاص.