أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف اليوم أمام فرصة ذهبية تاريخية لتعزيز التكامل الرقمي وبناء شراكة خليجية رائدة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، مستندةً إلى إرثٍ يمتد لأكثر من أربعة عقود من التعاون الخليجي المشترك الذي أسس لنموذج متميز في التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي.
وأوضح السواحه خلال مشاركته في الاجتماع التاسع والعشرين للجنة الوزارية للبريد والاتصالات بدول مجلس التعاون الخليجي، أن الدول الخليجية تمكنت خلال العقود الماضية من مضاعفة حجم اقتصادها أكثر من أربع مرات، ليصل اليوم إلى نحو 2.3 تريليون دولار، ما يجعلها تمثل 2% من الاقتصاد العالمي ونحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية.
إقرأ ايضاً:
الهيئة الملكية تستعد لإعلان نتائج التوازن العقاري .. خطوة واحدة تغيّر مستقبل السكن في العاصمة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار الوزير إلى أن المملكة العربية السعودية، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تسير بخطى واثقة نحو التحول إلى مركز عالمي لبناء وتصدير التقنية والذكاء الاصطناعي والمعرفة، عبر منظومة وطنية متكاملة تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.
وأضاف السواحه أن البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP) أسهم بشكل مباشر في تمكين أكثر من ألف شركة ريادية خليجية، كما دعم ظهور ثماني شركات مليارية سعودية نجحت في الوصول إلى أسواق عالمية، ما يعكس قوة البيئة التقنية وريادة الأعمال في المملكة.
كما أشار إلى أن منصة "الكراج" التي أطلقتها المملكة تُعد اليوم أكبر حاضنة للابتكار في المنطقة من حيث عدد الشركات والأثر الاقتصادي، إذ توفر بيئة مثالية للمبدعين ورواد الأعمال لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع تقنية ناجحة.
وفي سياق متصل، تطرّق السواحه إلى مؤتمر LEAP العالمي الذي تنظمه الرياض سنويًا، مشيرًا إلى أنه أصبح أضخم ملتقى تقني في العالم، يجمع قادة الابتكار ورواد الأعمال من مختلف دول الخليج والعالم، ليشكّل منصة إقليمية لتبادل الأفكار والخبرات في مجالات التقنية الحديثة.
كما لفت إلى أن منظمة التعاون الرقمي (DCO) التي انطلقت من العاصمة الرياض أصبحت اليوم أكبر منظمة دولية متخصصة في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث تقود تحالفًا عالميًا يعزز التعاون العابر للحدود، ويسهم في بناء اقتصاد رقمي شامل ومتكامل يخدم مصالح الدول الأعضاء والعالم أجمع.
واختتم وزير الاتصالات كلمته بالتأكيد على أن العمل الخليجي المشترك في مجالات التقنية والابتكار والذكاء الاصطناعي يمثل رافعة قوية لمستقبل المنطقة، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الزخم الاقتصادي والتحول الرقمي لبناء مستقبل مستدام يعتمد على المعرفة والابتكار كركيزة أساسية للنمو والتطور.