أشاد رئيس هيئة مكافحة الفساد بجمهورية المالديف، آدم شامل، بدور المملكة العربية السعودية في دعم وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الفساد وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة، مؤكدًا أن التعاون القائم بين بلاده والمملكة يُعد نموذجًا يحتذى به في بناء شراكات فعالة تسهم في ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة واسترداد الأصول المنهوبة.
جاءت تصريحات شامل خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع العام السنوي الأول لشبكة "مينا – أرين"، وهي الشبكة الإقليمية المتخصصة في مكافحة الفساد واسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعرب عن تقدير بلاده الكبير للمملكة العربية السعودية على دورها الريادي في تأسيس الشبكة، واستضافتها للأمانة العامة الدائمة لها، بما يعكس التزامها القوي بمكافحة الفساد محليًا ودوليًا.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار المسؤول المالديفي إلى أن التعاون بين الهيئتين السعودية والمالديفية في مجال مكافحة الفساد أسهم بشكل مباشر في تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الدولية، ودعم بناء القدرات المؤسسية التي تساعد على مواجهة الجرائم الاقتصادية المعقدة واستعادة الأموال المنهوبة.
وأضاف شامل أن المالديف تسعى من خلال شراكتها مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة إلى تعزيز آليات استرداد الأصول وتحسين أنظمة الشفافية والمساءلة، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة من الأمم المتحدة واتفاقية مكافحة الفساد.
وأوضح أن التعاون مع السعودية لا يقتصر على تبادل الخبرات فقط، بل يشمل كذلك تنسيق المواقف في المحافل الدولية، والعمل سويًا على تطوير أدوات جديدة لملاحقة الأموال المهربة، ومساندة الدول النامية في بناء منظومات رقابية متكاملة.
كما نوّه رئيس هيئة مكافحة الفساد في المالديف إلى أن بلاده تلتزم التزامًا كاملًا بالعمل المشترك مع جميع الدول الأعضاء في شبكة "مينا – أرين"، من أجل تحقيق التكامل بين الأجهزة الرقابية في المنطقة وتبادل أفضل الممارسات التي تضمن استرداد الأصول المنهوبة بطريقة قانونية فعالة.
وأشار إلى أن الشبكة تمثل منصة استراتيجية لتعزيز العمل الجماعي في مكافحة الفساد، لافتًا إلى أن المملكة بدورها قدمت دعمًا كبيرًا لتفعيل هذه المنصة وتطويرها لتصبح نموذجًا إقليميًا يُحتذى به في تنسيق الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي ختام كلمته، عبّر شامل عن تقديره لجهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية في تعزيز مبادئ الشفافية داخل المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن هذا النهج العملي يعكس رؤية القيادة السعودية الرامية إلى بناء بيئة عالمية نزيهة تقوم على المساءلة والاستقامة.
ويأتي هذا التعاون ضمن التحركات السعودية المستمرة لدعم مكافحة الفساد عبر التعاون الدولي، بما يعزز مكانة المملكة كدولة فاعلة في دعم النزاهة واسترداد الأصول، وتأكيدًا على التزامها بالاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.