تشهد سماء المملكة في أمسيات أكتوبر عرضًا سماويًا فريدًا لعشاق الفلك، إذ تتألق ثلاثة نجوم لامعة بعد غروب الشمس، لتزين الأفق بألوانها المميزة وتمنح المراقبين تجربة بصرية رائعة.
يعتبر نجم السماك الرامح واحدًا من هذه النجوم الثلاثة المميزة التي يمكن رصدها بالعين المجردة، ويظهر هذا النجم في الأفق الشمالي الغربي بعد غروب الشمس مباشرة، في أعلى يمين موقع الغروب، حيث يلمع بلون برتقالي متوهج. ويرجع ذلك إلى أنه نجم أكبر من الشمس بحوالي 26 مرة، ويبعد عن الأرض مسافة تقدر بـ37 سنة ضوئية. ويُتوقع أن يظل هذا النجم مرئيًا خلال الأسابيع المقبلة من شهر أكتوبر، مع ملاحظة انخفاضه التدريجي مع مرور الأيام.
إقرأ ايضاً:
الجوازات تكشف خبايا التأشيرات .. 3 أمور يجب أن تعرفها قبل تجديد جواز طفلك!"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تسريبات تكشف: كاميرا 200 ميجابكسل وبطارية 8000 مللي أمبير في Honor 500 Pro!"خاتم Stream" يفجر المفاجأة.. ذكاء اصطناعي في إصبعك يسجل أفكارك بصوتك!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، يُرى النجم الثاني وهو "العيوق" في الأفق الشمالي الشرقي عند منتصف الليل، بينما يمكن رصد نجم الشعرى اليمانية في الأفق الجنوبي خلال ساعات الفجر. تتميز هذه النجوم الثلاثة بتوهجها الملون الناتج عن مرور ضوءها عبر طبقات الغلاف الجوي للأرض، حيث يعمل الهواء على كسر الضوء وفصله إلى ألوان متعددة، ما يمنح المراقب إحساسًا بتلألؤ النجوم وتدرج ألوانها بشكل مذهل.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زهرة، أن نجم السماك الرامح ليس مجرد نقطة ضوئية في السماء، بل هو نجم ضخم يمتلك خصائص فلكية مدهشة، مما يجعل رصده تجربة تعليمية وعلمية قيمة. ويضيف أن متابعة هذه النجوم في هذا التوقيت من السنة تعكس الحركة الطبيعية للأجرام السماوية وتغير مواقعها وفقاً لمواسم السنة، ما يتيح للمهتمين بالتقويم الفلكي وفهم الظواهر السماوية فرصة مميزة لمتابعة هذا التلألؤ المباشر.
ويعد هذا العرض فرصة للمهتمين بالفلك والهواة على حد سواء للاستمتاع بمراقبة النجوم والتعرف على خصائصها، بالإضافة إلى فهم تأثير الغلاف الجوي على ضوء الأجرام السماوية المنخفضة في الأفق مقارنة بتلك المرتفعة. ويمكن للزوار تسجيل ملاحظاتهم ومقارنتها مع البيانات الفلكية الرسمية لتعميق تجربتهم العلمية.
ويؤكد خبراء الجمعية الفلكية أن مثل هذه الظواهر تعزز الاهتمام بالعلوم الفلكية وتشجع المجتمع على متابعة السماء ليلاً، لا سيما خلال أمسيات أكتوبر التي تتميز بجو صافٍ نسبيًا، ما يزيد من وضوح النجوم ويسهّل رصدها. كما تشكل فرصة للمدارس والباحثين والمصورين الفلكيين لتوثيق هذه الظواهر والتعرف على الحركة السماوية في مراحلها المختلفة.
