افتتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) صباح اليوم الثلاثاء فعاليات قمة التايمز للتعليم العالي العالمية 2025، في حدث استثنائي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويستمر حتى التاسع من أكتوبر الجاري. القمة تُعد منصة بارزة تجمع نخبة من القادة الأكاديميين وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل التعليم العالي ودوره في مواجهة التحديات العالمية المعقدة.
ويأتي استضافة كاوست لهذه القمة نظرًا لمكانتها الرائدة في مجالي العلوم والتقنية، وكونها أعلى الجامعات تصنيفًا في العالم العربي، مما يعكس الدور المتنامي للمملكة كمركز عالمي للبحث والابتكار، في إطار رؤية السعودية 2030 لتعزيز مساهمة الجامعات في التنمية المستدامة.
إقرأ ايضاً:
الموارد البشرية تحذر أصحاب المنشآت .. هذه المخالفة تعرضك لعقوبات غير متوقعة"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويشارك في القمة نحو 750 شخصية من 28 دولة، بينهم 105 متحدثين رئيسيين يمثلون أكثر من 75 مؤسسة عالمية، لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الاتجاهات في التعليم والبحث العلمي. وتصل نسبة التمثيل النسائي بين المتحدثين إلى 38٪، وهو مؤشر على التزام القمة بالشمولية والتنوع.
وقال البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست، خلال كلمته الافتتاحية، إن استضافة القمة تمثل اعترافًا عالميًا بالدور الريادي للجامعة، مشددًا على أن الجامعات اليوم يجب أن تكون محركات للابتكار والتغيير وليس مجرد مراكز تعليمية تقليدية.
وأشار فيل باتي، رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة التايمز للتعليم العالي، إلى أن اختيار كاوست يعكس خبرتها العالمية في البحث والابتكار، وأن القمة توفر منصة حوارية لمناقشة مستقبل الجامعات وأدوارها في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية وحماية الثقافة.
وتتناول جلسات القمة موضوعات متنوعة تشمل إعادة تعريف رسالة الجامعات، وتسريع النمو الاقتصادي، ومعالجة التحديات البيئية، وتطوير حلول مبتكرة في مجالات التغير المناخي، الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية.
ومن بين المشاركين، يقدم البروفيسور سامي الغامدي رؤى حول المدن المستدامة والذكية، بينما تعرض البروفيسورة دانا السليمان أحدث ابتكاراتها في تقنيات الكشف المبكر عن الأمراض. كما يشارك نخبة من العلماء المتميزين مثل البروفيسور كارلوس دوارتي والحائز على جائزة اليابان، والبروفيسور يورغن شمدهوبر في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وأكد بيرن أن القمة تشكل فرصة لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الجامعات التي تواجه تحديات متشابهة عالميًا، مشيرًا إلى أن التعليم العالي يحتاج اليوم إلى شراكات مبتكرة وأكثر جرأة.
ويبرز انعقاد القمة على أرض كاوست موقعها المتميز على ساحل البحر الأحمر، ويؤكد التزام المملكة بالاستثمار في التعليم والبحث والابتكار كأساس لبناء مستقبل مستدام وعادل، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.