تأثير خفي للأجهزة الإلكترونية على الأطفال

تحذير طبي جديد.. استشاري يكشف تأثير خفي للأجهزة الإلكترونية على الأطفال يصدم الآباء

كتب بواسطة: محمد وزان |

أثار حديث استشاري مخ وأعصاب الأطفال الدكتور هشام الضلعان اهتمامًا واسعًا بعد توضيحه حقيقة العلاقة بين استخدام الأجهزة الإلكترونية وإصابة الأطفال باضطراب التوحد، مؤكدًا أن ما يُشاع حول تسببها المباشر في الإصابة غير دقيق علميًا، لكن تأثيرها النفسي والسلوكي لا يمكن تجاهله.

وخلال لقائه في برنامج "في الصورة"، أوضح الدكتور الضلعان أن الأجهزة الإلكترونية لا تسبب مرض التوحد بشكل مباشر، إذ إن هذا الاضطراب له عوامل وراثية وبيولوجية معقدة لا ترتبط بالاستخدام التقني، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الإفراط في استخدام الشاشات يؤدي إلى عزلة اجتماعية واضحة لدى الأطفال، مما يجعل بعض الأعراض شبيهة بسلوكيات التوحد.

إقرأ ايضاً:

التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأشار إلى أن الطفل الذي يمتلك قابلية وراثية أو استعدادًا عصبيًا قد تُظهر عليه أعراض مشابهة لاضطرابات طيف التوحد عند تعرضه المفرط للأجهزة الذكية، مثل قلة التواصل البصري، أو ضعف التفاعل الاجتماعي، أو الانعزال لفترات طويلة عن الأسرة والمحيطين به.

وأكد الاستشاري أن المشكلة الحقيقية تكمن في سوء استخدام الأجهزة وليس في التكنولوجيا ذاتها، موضحًا أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الأجهزة اللوحية يطورون سلوكيات سلبية، منها ضعف التواصل الاجتماعي، والانفعالية الزائدة، وضعف التوازن الحركي والعاطفي.

وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التعرض المستمر للشاشات يقلل من قدرة الدماغ على معالجة الإشارات الاجتماعية، وهو ما ينعكس على تطور اللغة والمهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، مؤكدًا أن ذلك يظهر جليًا في الفئة العمرية ما بين سنتين وخمس سنوات، وهي المرحلة الأهم في نمو الدماغ والتواصل.

كما حذر الدكتور الضلعان من ترك الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة دون إشراف، مبينًا أن الاستخدام المفرط يسبب أيضًا توترًا عصبيًا واندفاعية في السلوك، وقد يؤثر على جودة النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، مما يؤدي إلى اضطراب في إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم العميق.

وفي حديثه، شدد الاستشاري على أهمية وضع ضوابط زمنية صارمة لاستخدام الأجهزة، بحيث لا يتجاوز الاستخدام ساعة إلى ساعتين يوميًا للأطفال الأكبر من ست سنوات، مع ضرورة أن يكون المحتوى تعليميًا وتفاعليًا وتحت إشراف الوالدين.

وأكد أن الحل لا يكمن في منع الأجهزة نهائيًا، بل في تحقيق توازن ذكي بين التعليم والترفيه، وتشجيع الأنشطة الواقعية مثل اللعب الجماعي والرياضة، لأنها تنمي مهارات التواصل وتقلل من العزلة النفسية التي تسببها التقنية الحديثة.

واختتم الدكتور هشام الضلعان حديثه بالتأكيد على أن الأجهزة الإلكترونية ليست عدوًا للأطفال، لكنها قد تتحول إلى خطر حقيقي إذا أُسيء استخدامها، داعيًا الأسر إلى تعزيز الوعي الرقمي ومراقبة المحتوى والمدة الزمنية، لحماية الأطفال من التأثيرات السلوكية والعصبية طويلة المدى.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار