دانيال تقي الدين

خبير مالي يكشف توجه مفاجئ للمستثمرين وسط الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب

كتب بواسطة: حسن بكري |

في ظل الارتفاعات التاريخية التي يشهدها الذهب مؤخرًا، طرح العديد من المستثمرين تساؤلًا حول ما إذا كان الوقت الحالي لا يزال مناسبًا للشراء أم أن الأسعار بلغت ذروتها. وفي هذا السياق، أوضح دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Sky Links Capital، أن الذهب ما زال يمثل ملاذًا آمنًا طويل الأمد في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها العالم حاليًا.

وأكد تقي الدين، في مقابلة مع قناة "العربية بزنس"، أن الذهب لا يزال خيارًا استثماريًا قويًا رغم بلوغه مستويات قياسية، مشيرًا إلى أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تجعل المعدن الأصفر أكثر استقرارًا مقارنة بالأصول الأخرى. وقال: “قد يشهد الذهب تصحيحًا طفيفًا على المدى القصير، لكنه يظل يتمتع بأساسيات قوية جدًا تدعم استمرار صعوده خلال المدى الطويل”.

إقرأ ايضاً:

تحذير عاجل من الأرصاد: رياح قوية تضرب الجموم وتؤثر على الرؤية حتى الثالثة عصرًاتصريحات نارية من بيدرو إيمانويل بعد مواجهة النصر والفيحاء.. حديث يثير الجدل

وأشار الخبير المالي إلى أن الظروف الحالية، بما في ذلك أزمة إغلاق الحكومة الأميركية المحتملة، وتوجه البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة، والتوترات السياسية في أوروبا، تدعم توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة. وأضاف أن هذه العوامل تزيد من الضبابية الاقتصادية وتدفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، مما يعزز الطلب على المعادن الثمينة.

وفي مقارنة بين الخيارات الاستثمارية، أوضح تقي الدين أنه يفضل الذهب والفضة على العملات الرقمية مثل بيتكوين، معتبرًا أن المعادن الثمينة ما زالت تتمتع بموثوقية أكبر وقدرة على الحفاظ على القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية. وأكد أن بيتكوين، رغم انتشارها الواسع، تبقى أداة استثمارية متقلبة وغير مناسبة لحماية رأس المال في فترات الاضطرابات الجيوسياسية أو الأزمات المالية.

أما بالنسبة لعملة اليورو، فأشار تقي الدين إلى أنها تواجه ضغوطًا قوية على المدى القصير نتيجة استمرار الأزمة السياسية في فرنسا، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وتشكل نحو 16.6% من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة. وأوضح أن الأزمة الفرنسية، إلى جانب العجز المالي المتزايد، تُضعف من ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية الموحدة، ما يجعلها عرضة لمزيد من التراجع في المدى القريب.

واختتم تقي الدين حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات كبيرة في توجهات المستثمرين العالميين، خاصة في ظل عدم استقرار الأسواق المالية وتراجع الثقة بالسياسات النقدية. وأوضح أن الاحتفاظ بالذهب والفضة كأصول استراتيجية طويلة المدى قد يكون القرار الأكثر حكمة لحماية الثروة في عالم مليء بالتقلبات وعدم اليقين الاقتصادي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار