أثار الإعلامي الرياضي محمد الشيخي جدلاً واسعًا بعد تعليقه على الأنباء المتداولة بشأن مستقبل رئيس المؤسسة غير الربحية لنادي الأهلي خالد الغامدي، مشيرًا إلى أن إدارة شركة الأهلي وضعت رئيسها الحالي أمام خيارين مصيريين خلال الفترة المقبلة، وذلك للحفاظ على استقرار منصبه في النادي العريق.
وبحسب ما تم تداوله، فإن شركة الأهلي أمهلت خالد الغامدي خيارين لا ثالث لهما، الأول يتمثل في ضخ مبلغ 40 مليون ريال لدعم خزينة النادي، أو التنحي عن المنصب وإتاحة الفرصة لاختيار رئيس جديد، سواء من داخل مجلس الإدارة الحالي أو من خارجه، في خطوة وُصفت بأنها تأتي ضمن جهود تنظيم العمل المؤسسي داخل الأندية التي تديرها الشركات.
إقرأ ايضاً:
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والهلال في الدوري السعودي وطريقة متابعة اللقاء مباشرةوفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد آل سعود تودعها المملكة في مشهد مهيبوفي هذا السياق، نشر الإعلامي محمد الشيخي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تغريدة أثارت تفاعلاً واسعًا بين جماهير النادي الأهلي ومتابعي الوسط الرياضي السعودي، قال فيها:
"أندية الصندوق تغيّر رؤساءها إلا الأهلي".
وأضاف الشيخي في تغريدته أن التغيير قد يكون عاملاً إيجابيًا في بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن مقاومة التغيير لا تخدم مصلحة الكيان، بل قد تُبطئ من عملية التطوير والتحديث داخل النادي. وأكد أن التجارب السابقة في الأندية الأخرى أثبتت أن التغيير يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة نحو النجاح وتحقيق الأهداف على المدى الطويل.
وضرب الشيخي مثالًا بحديثه عن رئيس نادي الهلال السابق فهد بن نافل، موضحًا أنه رغم تحقيقه جميع البطولات الممكنة مع ناديه، إلا أنه قرر المغادرة وترك المجال لغيره في خطوة وُصفت بالحكيمة، وأضاف:
"بن نافل حقق كل البطولات الممكنة لناديه وغادر ليعطي الفرصة لغيره، وغيره من الرؤساء فعلوا ذلك في زمن الشركات، ويجب أن نتبنى ثقافة التغيير من أجل التطوير".
وتعكس تصريحات الشيخي رغبة في تعزيز مبدأ تداول المناصب الإدارية في الأندية السعودية، خاصة مع دخول مرحلة الشركات الرياضية التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية وتطوير الأداء الإداري والرياضي في آن واحد. كما تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه النادي الأهلي حالة من الترقب والجدل حول مستقبل إدارته، وما إذا كان الغامدي سيختار الاستمرار عبر الدعم المالي، أم سيُفسح المجال لقيادة جديدة تتولى المرحلة القادمة.
وتشير التوقعات إلى أن القرار النهائي سيحمل تأثيرًا كبيرًا على مسار النادي في الموسم الحالي، وسط تطلعات الجماهير لمواصلة النجاحات وتحقيق الاستقرار الإداري والمالي الذي يليق باسم الأهلي وتاريخه.
