سجّل التعاون المستمر بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" ومنصة تليجرام إنجازاً جديداً في إطار الجهود الدولية لمحاربة المحتوى الرقمي المتطرف، حيث تمكّن الطرفان خلال الربع الثالث من عام 2025 من إزالة أكثر من 28 مليون مادة متطرفة وإغلاق ما يزيد على ألف قناة دعائية تروّج لأفكار العنف والكراهية.
وأوضح التقرير الصادر عن "اعتدال" أن عدد المواد التي تم حذفها بلغ 28,495,947 مادة متطرفة، بينما تم إغلاق 1,150 قناة كانت تُستخدم لنشر دعايات التنظيمات المتطرفة واستقطاب الأفراد عبر الفضاء الإلكتروني، وذلك ضمن الجهود المشتركة التي تهدف إلى تعزيز أمن الفضاء الرقمي العالمي ومنع استغلاله في بث أفكار التطرف والتجنيد غير المشروع.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبيّن التقرير أن شهر أغسطس شهد أعلى معدلات النشاط في نشر المواد المتطرفة بنسبة 42% من إجمالي المواد المرصودة خلال الربع الثالث، يليه شهر يوليو بنسبة 40%، بينما انخفض النشاط في شهر سبتمبر إلى 18%، ما يعكس تراجعاً ملحوظاً بفضل الحملات المكثفة التي نفذها فريق العمل المشترك بين "اعتدال" و"تليجرام".
وأشار المركز إلى أن هذا التعاون المستمر منذ فبراير 2022م أثمر عن نتائج قياسية على مدار الأعوام الماضية، حيث ارتفع إجمالي المواد المتطرفة التي تمت إزالتها حتى نهاية سبتمبر 2025م إلى 236,100,889 مادة رقمية متطرفة تمت إزالتها بشكل نهائي من المنصة، بالإضافة إلى إغلاق 18,605 قناة رقمية كانت تُستخدم في ترويج الفكر المتطرف حول العالم.
ويؤكد "اعتدال" أن النجاحات المتواصلة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني، تعتمد على توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل المحتوى المتطرف في الوقت الفعلي، بالتعاون مع المنصات الرقمية الكبرى.
كما يواصل المركز جهوده في تطوير أدوات تحليل المحتوى المتطرف وتعزيز التعاون مع الشركات التقنية والمنظمات الدولية، من أجل حماية المستخدمين من التأثيرات السلبية للمحتوى العنيف على الإنترنت، وتجفيف منابع التطرف الرقمي.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة جديدة تضاف إلى سجل "اعتدال" الحافل في مواجهة الفكر المتطرف وحماية المجتمعات من مخاطره، تأكيدًا لدور المملكة العربية السعودية الرائد في محاربة التطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستويين المحلي والعالمي.