رفع أمين منطقة المدينة المنورة والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – بمناسبة صدور التوجيه الكريم الذي يقضي بفتح مسجد القبلتين على مدار الساعة.
وأكد البليهشي أن هذا القرار يجسد الاهتمام الكبير والعناية المستمرة التي توليها القيادة الرشيدة ببيوت الله في مختلف أنحاء المملكة، وحرصها الدائم على خدمة الإسلام والمسلمين وتوفير أفضل الخدمات لزوار المدينة المنورة.
إقرأ ايضاً:
"الرياضة" تعلن نجاحًا تنظيميًا مذهل: كيف جمعت الرياض 57 دولة إسلامية بنظام سري لا يعلن عنه إلا بعد انطلاق الحدث؟!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة نفذت مشروعًا تطويريًا متكاملًا لمسجد القبلتين، يهدف إلى تعزيز مكانته الدينية والتاريخية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى إبراز المعالم الإسلامية والحضارية في المدينة المنورة.
وأشار إلى أن المشروع يركز على تحسين البنية التحتية للمسجد ورفع الطاقة الاستيعابية له، مع الحفاظ الكامل على القيمة التاريخية والروحية التي يتمتع بها المسجد، لما له من رمزية خاصة في تاريخ الإسلام كونه شهد حادثة تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.
ويشتمل المشروع على توسعة شاملة لاستيعاب أعداد أكبر من المصلين، خاصة خلال مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى إنشاء مركز القبلتين الحضاري الذي يضم معرضًا دائمًا يوثق قصة تحويل القبلة ومبنى ثقافيًا يقدم تجربة معرفية متكاملة للزوار، فضلًا عن مناطق تجارية تهدف إلى دعم الاستثمار المحلي في محيط المسجد.
كما تضمن المشروع إنشاء جسر مشاة ومواقف سيارات واسعة، إلى جانب نفق مروري على طريق تبوك لتسهيل حركة المركبات، وتحسين مناطق الوضوء ودورات المياه بتصاميم حديثة، مع إضافة حدائق ومسطحات خضراء وعناصر جمالية تعكس الطابع الإسلامي للمكان.
وبيّن البليهشي أن التصميم المعماري للمشروع اعتمد على الدمج بين الهوية الإسلامية التقليدية والزخارف الحديثة، مع تحسين الإضاءة والتهوية الطبيعية، واستخدام مواد بناء عالية الجودة من الرخام والأحجار المحلية، بما يعكس عراقة مسجد القبلتين ومكانته الدينية والتاريخية الفريدة.
ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية تعزز من تجربة الزوار والمصلين، وتُبرز اهتمام القيادة بتطوير المعالم الإسلامية في المدينة المنورة لتكون وجهة عالمية رائدة في السياحة الدينية والثقافية.