يبدو أن المدير الفني لمنتخب أوروجواي، مارسيلو بييلسا، قرر إشعال الأجواء الكروية قبل الكلاسيكو الإسباني المرتقب نهاية أكتوبر الجاري، بعدما فاجأ الجميع بمجموعة قرارات مثيرة أثارت الجدل في الوسط الرياضي، كان أبرزها استبعاد ثلاثة من أبرز نجوم المنتخب الذين ينشطون في كبرى الأندية العالمية.
وجاءت قرارات بييلسا هذه المرة لتبدو وكأنها “هدايا كروية” للقطبين ريال مدريد وبرشلونة، حيث قرر استبعاد الثنائي فيدي فالفيردي نجم ريال مدريد، ورونالد أراوخو مدافع برشلونة، من قائمة أوروجواي خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، في خطوة غير متوقعة أثارت تساؤلات كثيرة حول دوافعها.
إقرأ ايضاً:
القنوات الناقلة لمباراة الاتحاد والهلال في الدوري السعودي وطريقة متابعة اللقاء مباشرةوفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد آل سعود تودعها المملكة في مشهد مهيبوكان المدرب الأرجنتيني قد منح برشلونة “هدية ثمينة” في الأيام الماضية عندما فضل إراحة أراوخو من المشاركة الدولية لتخفيف الضغط البدني عنه، خصوصًا مع جدول المباريات المزدحم للفريق الكتالوني، ليعود اللاعب بكامل لياقته لمباريات الدوري الإسباني والكلاسيكو المقبل.
لكن بييلسا لم يتوقف عند ذلك، إذ قرر هذه المرة “رد الجميل” لريال مدريد باستبعاد فالفيردي أيضًا، مانحًا إياه فترة راحة مثالية قبل سلسلة من المواجهات الصعبة التي تنتظر النادي الملكي في أكتوبر، وعلى رأسها الكلاسيكو أمام برشلونة يوم 26 من الشهر نفسه.
وبينما ظن البعض أن قرارات المدرب ستقتصر على نجوم أوروبا، فاجأ بييلسا الجماهير مجددًا عندما قرر استبعاد داروين نونيز، مهاجم ليفربول الإنجليزي ونجم الهلال السعودي السابق، ليمنحه فترة راحة تتيح له استعادة كامل جاهزيته قبل استئناف المنافسات المحلية مع فريقه.
ومن المقرر أن يخوض ريال مدريد مباراتين حاسمتين قبل الكلاسيكو، حيث يلتقي خيتافي يوم 19 أكتوبر، ثم يوفنتوس الإيطالي في 22 من الشهر ذاته، وهي مواجهات تحتاج لأقصى درجات التركيز، ما يجعل استبعاد فالفيردي فرصة مثالية لاستعادة لياقته الذهنية والبدنية.
قرارات بييلسا أثارت موجة من التعليقات بين المحللين والجماهير، حيث اعتبرها البعض خطوة ذكية تهدف إلى إراحة نجومه قبل الاستحقاقات القادمة مع منتخب أوروجواي، بينما رأى آخرون أنها جاءت في توقيت حساس يمنح أفضلية واضحة لقطبي الكرة الإسبانية قبل القمة المرتقبة.
في النهاية، سواء كانت قرارات بييلسا “هدايا” مقصودة أم مجرد صدفة فنية، يبقى المؤكد أنها أضافت مزيدًا من الإثارة إلى أجواء الكلاسيكو، الذي يبدو أنه سيبدأ مبكرًا هذه المرة، ولكن من مقاعد المنتخبات.