تشهد سماء مصر ومعظم الدول العربية مساء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 حدثًا فلكيًا استثنائيًا، حيث يظهر أول "قمر عملاق" لهذا العام في مشهد مهيب يجمع بين الجمال والدقة العلمية. وسيبدو القمر الليلة أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا من المعتاد، مع وصول نسبة إضاءته إلى نحو 99.7%، تزامنًا مع اكتماله لشهر ربيع الآخر.
ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، يُطلق مصطلح “القمر العملاق” عندما يتزامن اكتمال القمر مع وجوده في أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، وهي المرحلة التي تعرف باسم الحضيض القمري. وتحدث هذه الظاهرة عندما تقل المسافة بين القمر وكوكبنا عن 362,146 كيلومترًا. أما في هذه الليلة تحديدًا، فسيكون القمر على بعد نحو 361,456 كيلومترًا، ما يجعله داخل نطاق تعريف القمر العملاق بدقة.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وسيرتفع القمر من جهة الأفق الشرقي مع غروب الشمس، وقد يظهر في البداية بلون برتقالي مائل إلى الأحمر، بسبب العوالق والغبار في طبقات الجو التي تقوم بتشتيت الضوء الأزرق. لكن مع ارتفاعه في السماء، سيعود تدريجيًا إلى لونه الأبيض الفضي الطبيعي، ليستمر مضيئًا حتى ساعات فجر الثلاثاء.
ويبدو القمر العملاق أكبر بنحو 11% وأكثر سطوعًا بحوالي 27% مقارنة بالبدر عندما يكون في الأوج القمري (أي أبعد نقطة عن الأرض). ومع ذلك، فإن الفرق قد لا يكون ملحوظًا بشكل كبير بالنسبة لمعظم الناس إلا من خلال المقارنة بالصور الفلكية الدقيقة.
ومن الناحية العلمية، يكتمل القمر فعليًا عندما يشكل زاوية 180 درجة مع الشمس، وهو ما سيحدث صباح الثلاثاء 7 أكتوبر في تمام الساعة 06:47 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (03:47 بتوقيت غرينتش). إلا أن العين البشرية تراه بدراً كاملاً طوال ليلتي 6 و7 أكتوبر دون فارق واضح.
وتؤكد الجمعية الفلكية أن ظاهرة القمر العملاق لا تسبب أي تأثيرات غير طبيعية على الأرض، إذ يقتصر تأثيرها على ارتفاع المد والجزر نتيجة اصطفاف الشمس والأرض والقمر على خط واحد فيما يعرف بـ المد الحضيضي، دون أي علاقة مثبتة بالكوارث الطبيعية أو الزلازل.
ويعتبر هذا الحدث فرصة مثالية لهواة الفلك والمصورين لمراقبة القمر العملاق ورؤية تفاصيل سطحه بوضوح، خصوصًا فوهاته المميزة التي تبدو أكثر بروزًا تحت الضوء المباشر للشمس. كما أن التقاط صور للقمر أثناء شروقه بجوار المباني أو الجبال يعزز تأثير ما يُعرف بـ “وهم القمر”، حيث يبدو أكبر مما هو عليه في الحقيقة.
وهكذا، يضيء القمر العملاق سماء الليلة في مشهد طبيعي ساحر يبعث على الدهشة، ويمنح عشاق السماء تجربة بصرية لا تُنسى، دون أي مخاوف أو تأثيرات استثنائية.
