في خطوة وُصفت بأنها الأكثر جرأة في تاريخ الصناعة السعودية، أعلنت شركة الزامل الاستثمارية عن تغيير اسمها الرسمي لتصبح "شركة صناعات البناء المتقدمة"، في تحول استراتيجي يعكس توجهًا جديدًا نحو المستقبل الصناعي للمملكة. القرار التاريخي أقرّته الجمعية العامة غير العادية في اجتماعها الذي عُقد يوم 21 سبتمبر 2025، وأصبح الاسم المختصر للشركة في سوق تداول السعودية هو "صناعات".
التحرك المفاجئ أثار موجة واسعة من الجدل بين المستثمرين الذين تابعوا مسيرة الزامل لأكثر من خمسة عقود، إذ ارتبط اسمها بالريادة في قطاع الاستثمار والصناعة داخل المملكة. ومع ذلك، يرى كثيرون أن هذا القرار يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوسع الصناعي المتماشي مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكدت الشركة في بيانها أن هذا التغيير لا يقتصر على الاسم فحسب، بل يمثل تحولًا في الهوية والاستراتيجية العامة نحو مفهوم "الصناعات المتقدمة"، الذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى استثمارات نوعية في مجالات الطاقة والبناء المستدام.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد السعودي، حيث بدأت العديد من الشركات الوطنية العملاقة بإعادة هيكلة هويتها بما يتناسب مع التوجهات المستقبلية للدولة. ويعتقد خبراء السوق أن "صناعات" ستحقق قفزة نوعية في مجال التصنيع المحلي، خاصة مع تركيزها على توطين التقنيات الحديثة ودعم سلاسل الإمداد الوطنية.
من ناحية أخرى، عبّر بعض المستثمرين عن قلقهم من فقدان الاسم التاريخي "الزامل" الذي حمل إرثًا طويلًا من الثقة والإنجازات، معتبرين أن التحول يحمل مخاطرة على مستوى العلامة التجارية في المدى القصير. إلا أن مؤشرات السوق الأولية أظهرت تفاؤلًا حذرًا، وسط ترقب لتفاصيل الخطط التشغيلية القادمة.
ويرى مراقبون أن هذا التحول سيؤثر بشكل مباشر في القطاع الصناعي والبناء داخل المملكة، سواء من حيث الأسعار أو فرص العمل أو طبيعة الشراكات الجديدة، إذ تسعى الشركة لتكون جزءًا رئيسيًا من مشروعات رؤية 2030 الكبرى.
في النهاية، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل الأوساط الاقتصادية: هل ستتمكن "صناعات" من الحفاظ على إرث الزامل التاريخي وقيادة عصر جديد من النمو الصناعي؟ أم سيكون هذا التحول بداية فصل مختلف تمامًا في مسيرة الاستثمار السعودي؟
الزمن وحده سيكشف الإجابة، لكن المؤكد أن ما حدث في 21 سبتمبر 2025 سيظل علامة فارقة في تاريخ الاقتصاد الوطني.