قصة إنسانية تهز القلوب في القديح.. جمعية خيرية تطلق نداء عاجل قبل فوات الأوان

أطلقت جمعية مضر الخيرية بالقديح نداءً إنسانيًا عاجلًا موجّهًا إلى الشركات والمؤسسات وأصحاب القلوب الرحيمة، للمساهمة في إنقاذ منزل أسرة يتيمة مهدد بالبيع في المزاد العلني يوم 19 أكتوبر 2025، وذلك لسداد دين مستحق يبلغ نحو 1,275,000 ريال سعودي.

وتعود تفاصيل القضية إلى أسرة فقدت عائلها قبل سبع سنوات، ومنذ ذلك الوقت تكافح الأم وأبناؤها الأيتام لتأمين متطلبات الحياة اليومية وسط ظروف مالية صعبة، إلا أن تراكم الديون اضطرهم اليوم إلى مواجهة حكم قضائي يقضي بعرض منزلهم الوحيد للبيع لصالح الجهة الدائنة، ما جعلهم على وشك فقدان المأوى الذي يمثل مصدر الأمان الوحيد لهم.

إقرأ ايضاً:

وفي بيان رسمي، ناشد مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية أهل الخير والجهات المقتدرة سرعة التدخل والمساهمة في تغطية المبلغ المطلوب، مؤكدًا أن الوقت يداهم الأسرة وأن كل يوم يمر يُقربها من فقدان منزلها الذي احتواهم لسنوات.

وقالت الجمعية في ندائها المؤثر: "هذا المنزل هو الملاذ الآمن الوحيد للأسرة بعد الله، ولا تملك سواه من مأوى، وكل مساهمة مهما كانت بسيطة تُحدث فرقًا في إنقاذ مستقبل الأم وأطفالها."

وأكدت الجمعية أن روح التكافل والتعاون الإنساني قادرة على إعادة الأمل لهذه الأسرة، مشيرة إلى أن التكاتف في مثل هذه المواقف يعكس القيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع السعودي في الوقوف مع المتضررين والمحتاجين.

ودعت الجمعية الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من المبادرة الإنسانية قائلة: "لنكن يدًا واحدة في إعادة السكينة والطمأنينة إلى هذه الأسرة الكريمة، فكل ريال يساهم في بناء الأمل ويمنح حياة جديدة لأم وأيتامها الذين لا يملكون سوى الدعاء."

وأوضحت أن التبرع متاح عبر منصتها الإلكترونية الرسمية أو من خلال الحساب البنكي المعتمد للجمعية، كما خصصت رقمًا للتواصل والاستفسار عن تفاصيل الحالة للراغبين في معرفة المزيد أو تقديم الدعم المباشر.

ويُذكر أن جمعية مضر الخيرية بالقديح من الجمعيات النشطة في مجالات الدعم الاجتماعي والإغاثي، حيث تُعنى بمساعدة الأسر المتعففة والأيتام، وتنفذ العديد من البرامج الخيرية الهادفة إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن الفئات الأكثر حاجة في المجتمع.

وتأمل الجمعية أن يلقى هذا النداء الإنساني صدى واسعًا لدى المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء قبل حلول موعد المزاد، حتى تتمكن من جمع المبلغ المطلوب وإنقاذ الأسرة من التشرد، لتبقى في بيتها آمنة مستقرة تنعم بالطمأنينة والأمان.