في اكتشاف علمي غريب ومقلق في الوقت ذاته، كشف فريق من الباحثين أن النوبات القلبية لدى النساء ترتفع بشكل ملحوظ خلال فترات محددة من السنة، وهي الفترات التي تشهد زيادة في النشاط الشمسي واشتداد العواصف الجيومغناطيسية التي تضرب الأرض. والمثير في الأمر أن هذه الظاهرة لا تحدث بنفس الوتيرة لدى الرجال، مما جعل العلماء يصفونها بأنها “موسمية” تصيب النساء فقط.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن دراسة أجراها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل (INPE) كشفت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بمعدل ثلاثة أضعاف خلال الأيام التي تتعرض فيها الأرض للعواصف المغناطيسية الناتجة عن النشاط الشمسي.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح الباحثون أن السبب يعود إلى تأثير الاضطرابات المغناطيسية على إيقاعات الجسم الطبيعية وأنظمة الإجهاد العصبي، مما يؤدي إلى اختلال في إفراز هرمونات حيوية مثل الميلاتونين والسيروتونين، المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم ووظائف القلب. وعند اختلال هذا التوازن، تزداد احتمالية الإصابة بمشاكل قلبية حادة.
ويشير العلماء إلى أن المجال المغناطيسي للأرض، الذي ينشأ من حركة الحديد والنيكل المنصهرين في نواة الكوكب، يلعب دورًا أساسيًا في حماية البشر من الإشعاع الشمسي الضار. لكن عندما تشتد العواصف الشمسية، يحدث اضطراب في هذا المجال، مما يؤثر على الأنظمة البيولوجية داخل جسم الإنسان، خاصة لدى النساء بين سن 31 و60 عامًا، اللواتي ظهر أنهن الأكثر حساسية تجاه هذه التغيرات.
وقال لويس فيليبي كامبوس دي ريزيندي، الباحث في المعهد البرازيلي: "رغم أن معدل النوبات القلبية بين الرجال عمومًا أعلى من النساء، إلا أن تأثير العواصف الشمسية يجعل النساء أكثر عرضة بثلاث مرات خلال فترات النشاط الشمسي المكثف".
وأضاف أن العلماء يحاولون تطوير أنظمة تنبؤ أكثر دقة بالعواصف الجيومغناطيسية، لكن هذه التقنيات لا تزال غير قادرة على التنبؤ الكامل بموعد وتأثير تلك الاضطرابات.
من جانبها، وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) حذّرت مؤخرًا من أن الشمس تمر حاليًا بفترة نشاط غير معتادة، ما قد يؤدي إلى عواصف شمسية أقوى في المستقبل القريب، وهو ما يشكل خطرًا ليس فقط على الأجهزة الإلكترونية وشبكات الكهرباء، بل أيضًا على صحة الإنسان.
ويرى الخبراء أن هذه النتائج يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، خاصة في ظل تزايد معدلات النوبات القلبية حول العالم، ما يجعل فهم تأثيرات الفضاء على صحة البشر أمرًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.