رد مفاجئ من مؤسس «تمارا» على الانتقادات: الديون ليست خطرًا كما يعتقد البعض

أوضح عبدالمجيد الصيخان، الشريك المؤسس لشركة تمارا، رؤيته حول الجدل الدائر بشأن خدمات «اشتر الآن وادفع لاحقًا»، مؤكدًا أن هذا النوع من الخدمات لا يُعد خطرًا ماليًا كما يعتقد البعض، بل يمكن أن يكون أداة فعالة عند استخدامها بطريقة مسؤولة ومدروسة.

وخلال ظهوره في بودكاست "سوالف بزنس"، علّق الصيخان على الانتقادات التي تتحدث عن تسبب هذه الخدمات في تغريق المستخدمين بالديون، قائلًا: "أنا أشوف الديون وسيلة، ممكن تستخدمها بشكل جيد أو سيئ، مثل أي أداة مالية أخرى."

إقرأ ايضاً:

وأشار إلى أن الفارق الحقيقي لا يكمن في الخدمة ذاتها، بل في طريقة تعامل المستخدم معها، موضحًا أن الأشخاص الذين يستخدمون التمويل بشكل منطقي ومدروس يمكن أن يستفيدوا منه لتسهيل عمليات الشراء وتنظيم التدفقات المالية دون أي ضرر.

وأضاف الصيخان أن الشركات العاملة في هذا المجال، مثل "تمارا"، تمتلك أنظمة تقييم دقيقة تساعدها على دراسة الوضع المالي لكل عميل قبل الموافقة على التمويل، وذلك بهدف ضمان عدم تجاوز العميل حدود قدرته على السداد.

كما شدد على أن شركة تمارا لا تمنح العميل أكثر مما يحتاجه فعليًا، موضحًا أن سياسة الشركة تقوم على مبدأ التوازن بين توفير خيارات مرنة للتمويل من جهة، والحفاظ على المسؤولية المالية من جهة أخرى، مما يساهم في تعزيز ثقة العملاء واستمرارهم في السداد دون تعثر.

وتابع الصيخان حديثه مؤكدًا أن سهولة التمويل ليست هدفًا بحد ذاتها، بل يجب أن تكون مصحوبة بفهم واضح لقدرة الشخص على الالتزام بالدفع. وأوضح أن تمارا تعمل وفق نظام دقيق يربط قيمة التمويل بمستوى الدخل وسلوك العميل الشرائي، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية الوقوع في فخ الديون.

وأشار أيضًا إلى أن خدمات "اشتر الآن وادفع لاحقًا" تمثل تطورًا طبيعيًا في عالم التقنية المالية، وتلبي احتياجات فئة واسعة من المستهلكين الباحثين عن مرونة أكبر في الشراء، مؤكدًا أن التعامل الواعي والمسؤول مع هذه الأدوات هو ما يصنع الفرق بين الاستفادة منها أو الوقوع في مخاطرها.

وفي ختام حديثه، شدد الصيخان على أن الهدف الأساسي من تقديم خدمات تمارا هو تمكين المستخدمين من إدارة مصروفاتهم بذكاء، وليس تشجيعهم على الإنفاق المفرط، مضيفًا أن الشركة تضع مصلحة العميل واستقراره المالي في المقام الأول.