شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي في متابعة سلوك الأفراد، بعد أن تم اعتقال مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا بسبب سؤال وجهه إلى ChatGPT اعتبرته السلطات تهديدًا خطيرًا.
وتداولت وسائل الإعلام الأمريكية مقطع فيديو يوثّق لحظة اعتقال الطالب داخل مدرسته، حيث ظهر أحد عناصر الشرطة وهو يقوم بتقييده واقتياده إلى مركز الاحتجاز، وسط دهشة الطلاب والمعلمين الذين تابعوا المشهد في صمت.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب ما ورد في التقارير، فإن الحادث بدأ عندما قام المراهق بكتابة سؤال عبر منصة الذكاء الاصطناعي ChatGPT قائلاً: «كيف أقتل صديقي وسط الفصل الدراسي؟». ورغم أنه لم يُقدم على أي فعل عدواني فعلي، فإن النظام الرقمي المعروف باسم «Gaggle»، وهو برنامج مراقبة معتمد في المدارس الأمريكية، التقط هذا السؤال فوراً وأصدر تنبيهًا عاجلاً للجهات الأمنية.
ويُستخدم نظام Gaggle في المدارس والجامعات لمتابعة الأنشطة الرقمية للطلاب ورصد أي محتوى يُحتمل أن يشكل خطرًا على النفس أو على الآخرين، سواء كان تهديدًا بالعنف أو ميولًا للانتحار أو سلوكًا مخالفًا للقانون.
وعلى الفور، استجابت قوات الأمن للتحذير الصادر من النظام، وتم تحديد هوية الطالب واستدعاؤه للتحقيق، ثم اعتقاله بعد مراجعة المحادثة. ويظهر في الفيديو عنصر شرطة وهو يقود المراهق إلى سيارة الدورية، قبل أن تظهر لقطات أخرى داخل الحجز توثق وجوده في الزنزانة.
وفي التحقيقات، حاول الطالب الدفاع عن نفسه مؤكدًا أنه كان يمزح فقط ولم يكن يقصد الفعل بجدية، لكن السلطات شددت على أن التهديدات المكتوبة أو حتى التلميحات العنيفة عبر الإنترنت يتم التعامل معها بجدية كاملة وفق القوانين الأمريكية المتعلقة بسلامة المدارس.
وأثار الحادث نقاشًا واسعًا بين أولياء الأمور وخبراء التقنية حول حدود الرقابة التي يمارسها الذكاء الاصطناعي على أنشطة المستخدمين، خصوصًا الأطفال، ومدى قانونية استخدام هذه البيانات في التدخلات الأمنية.
ويؤكد هذا الحادث أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للمعرفة أو الترفيه، بل تحول إلى نظام مراقبة ذكي قادر على اكتشاف التهديدات المحتملة في الوقت الفعلي، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول الخصوصية والمسؤولية الرقمية في عصر التكنولوجيا المتقدمة.