أكد المهتم بعلوم الفضاء والطيران، الدكتور طارق فدعق، أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بمستقبل الفضاء، وتسعى لبناء أجيال قادرة على المنافسة في هذا المجال الحيوي من خلال التركيز على قطاع التعليم وفعالياته المختلفة. وأضاف فدعق، خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية»، أن المملكة تعمل على دمج الطلاب والطالبات في البرامج التعليمية المتعلقة بالفضاء، بهدف صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم العملية والعلمية منذ المراحل الدراسية المبكرة.
وأشار إلى أن الجهود التعليمية للمملكة تشمل تنظيم محاضرات متخصصة، وإتاحة الزيارات الميدانية للمؤسسات العلمية والفضائية، بالإضافة إلى توفير فرص المشاركة في المسابقات الوطنية والعالمية. ولفت الدكتور فدعق إلى أن الهدف من هذه المبادرات هو تحفيز الطلاب على الاهتمام بالعلوم والهندسة والفنون، وتنمية ثقافة الابتكار والبحث العلمي لديهم، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المستقبلية.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!واعتبر فدعق أن أحد أبرز الأمثلة على هذا التوجه هو مسابقة "مداك" في دورتها الثانية، والتي تمثل منصة متميزة للطلاب والطالبات للتنافس في ثلاثة مجالات رئيسية: الهندسة، والفنون، والعلوم. وأوضح أن هذه المسابقة تتيح للطلاب الفرصة لتطبيق ما تعلموه في المدرسة على مشاريع عملية، وتشجيعهم على التفكير الإبداعي، ما يعزز روح الابتكار لديهم. كما أن المشاركة في مثل هذه المسابقات تعطي الطلاب تجربة مباشرة في بيئات تعليمية تشبه التحديات الواقعية في مجالات الفضاء والعلوم.
وأكد فدعق أن التركيز على هذه الأنشطة التعليمية لا يقتصر على تطوير المعرفة الأكاديمية فحسب، بل يمتد إلى بناء مهارات شخصية مهمة مثل العمل الجماعي وحل المشكلات والتواصل الفعال. وأضاف أن دمج الفنون مع العلوم والهندسة في مسابقات مثل "مداك" يساعد الطلاب على التفكير بشكل متكامل، ما يرفع من جودة التجربة التعليمية ويهيئهم لمستقبل مهني ناجح في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون.
وشدد على أن المملكة من خلال هذه المبادرات تؤكد التزامها برؤية 2030 في الاستثمار في التعليم والمواهب، وتهيئة البيئة المثلى للنمو العلمي والابتكار بين الشباب، ما يسهم في تعزيز مكانة السعودية على الخارطة العالمية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا. وأشار إلى أن مشاركة الطلاب في المسابقات والفعاليات العلمية العالمية تمنحهم الفرصة لاكتساب خبرات دولية، وتكوين شبكة من العلاقات العلمية، الأمر الذي يعزز طموحات المملكة في أن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للابتكار والفضاء.