سرطان الثدي

خبراء يكشفون العوامل الخفية وراء زيادة خطر سرطان الثدي مع تقدم العمر

كتب بواسطة: رضا سمكي |

أكدت الدكتورة الجوهرة العنزي، الاستشارية المساعدة في طب الأسرة، أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لدى النساء، مشيرة إلى أن العمر يمثل أحد أبرز عوامل الخطر التي يجب مراقبتها. وأوضحت خلال مقابلة لها مع قناة «الإخبارية» أن الاحصاءات الطبية أظهرت أن احتمالية ظهور الأورام الثديية تتزايد تدريجيًا مع كل عقد من العمر، ما يجعل الكشف المبكر والفحص الدوري ضرورة حتمية لجميع السيدات فوق سن الأربعين.

وأشارت الدكتورة العنزي إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في تحديد قابلية المرأة للإصابة بسرطان الثدي. وأضافت أن الطفرات الجينية، مثل متلازمة BRCA1 وBRCA2، قد تزيد من احتمال الإصابة بشكل كبير، كما أن بداية الدورة الشهرية المبكرة أو انقطاع الطمث المتأخر ترتبط بزيادة التعرض لهرمونات الإستروجين لفترة أطول، مما يسهم في تحفيز نمو خلايا الثدي وتحويلها إلى أورام خبيثة في بعض الحالات.

إقرأ ايضاً:

الموارد البشرية تحذر أصحاب المنشآت .. هذه المخالفة تعرضك لعقوبات غير متوقعة"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ولم تقتصر الأسباب على العوامل الوراثية فقط، بل ذكرت الدكتورة أن نمط الحياة له تأثير واضح، حيث تعد السمنة وقلة النشاط البدني من العوامل المهيئة للإصابة بسرطان الثدي. النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، خصوصًا بعد سن اليأس، يواجهن خطرًا أكبر نتيجة تراكم الدهون التي تؤثر على مستويات الهرمونات. كما أن استخدام الهرمونات لفترات طويلة، سواء كعلاج هرموني بديل بعد انقطاع الطمث أو لأغراض أخرى، يرفع احتمال الإصابة بشكل ملحوظ.

وأضافت أن التدخين وتناول الكحول يساهمان أيضًا في زيادة خطر الإصابة، مؤكدًة أن المواد السامة في التدخين والكحول قد تضر بالخلايا وتزيد من احتمالية حدوث الطفرات السرطانية. كما أن التعرض للعلاج الإشعاعي سابقًا، سواء لأغراض علاجية أو تشخيصية، يعتبر عامل خطر إضافيًا يجب أخذه بعين الاعتبار عند تقييم احتمالات الإصابة.

وأشارت الدكتورة العنزي إلى أهمية وعي المرأة بالعوامل السابقة، وعدم الاستخفاف بأي تغيرات في الثدي أو الأعراض المبكرة مثل التكتلات أو التغيرات في الجلد. وشددت على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية، مثل الماموجرام والفحص الذاتي المنتظم، إضافة إلى مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية.

في الختام، أكدت أن الوقاية والوعي هما خط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي، مشيرة إلى أن الجمع بين فحص دوري منتظم ونمط حياة صحي ومراقبة العوامل الوراثية يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة ويزيد فرص العلاج المبكر والنجاح الطبي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار