صفقة متعب الحربي تثير جدلاً بين الناقد الطريقي ورئيس الشباب السابق حول التمويل

علق الناقد الرياضي المعروف صالح الطريقي على التصريحات التي أدلى بها رئيس نادي الشباب السابق، محمد المنجم، حول صفقة اللاعب متعب الحربي، والتي تم تمويلها بالكامل من قبل الأمير السعودي الشهير الوليد بن طلال. وأكد الطريقي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن هناك العديد من التساؤلات حول آلية تنفيذ الصفقة، لاسيما فيما يتعلق بمسألة تسليم المبلغ المالي وكيفية وصوله للنادي.

وقال الطريقي في تغريدته: "شاهد مشفش حاجة"، مشيرًا إلى الغموض الذي يكتنف عملية صرف المبلغ، وأضاف: "السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف اطلع على الشيك؟"، موضحًا أن المبلغ لم يتم تسليمه دفعة واحدة، بل جاء على شكل دفعات متقطعة، مما يجعل متابعة الصفقة أكثر تعقيدًا.

إقرأ ايضاً:

وأوضح الطريقي أن النقاش حول الصفقة يشمل طريقة دفع المبلغ للشباب، حيث لم يتم تقديم الشيك بالكامل مرة واحدة، بل كان هناك اتفاق على تقسيط المبلغ على دفعات متعددة، وهو ما أثار تساؤلات حول متى وكيف يتم صرف كل دفعة. وأضاف: "ليقال جير الشيك للشباب فرأه؟"، في إشارة إلى عدم وضوح الرؤية حول تفاصيل صرف المبالغ المالية.

وتطرق الطريقي أيضًا إلى الجوانب الأخرى للصفقة، مذكّرًا الجميع بكيفية استغلال نادي الهلال لأزمة الرواتب التي مر بها نادي الشباب في تلك الفترة. وأكد أن نادي الشباب تنازل عن مبلغ 8 ملايين ريال سعودي مقابل تقديم وقت تسديد الدفعة المالية، في خطوة اعتبرها البعض من التدابير الضرورية لتسهيل الصفقة وضمان انتقال اللاعب دون مشاكل مالية.

ويشير هذا التعليق إلى أهمية متابعة تفاصيل مثل هذه الصفقات المالية الكبيرة، خاصة عندما تكون مموَّلة بالكامل من قبل شخصية بارزة مثل الأمير الوليد بن طلال، حيث تؤثر على ميزانية النادي واستقراره المالي. وتأتي تصريحات الطريقي لتسلط الضوء على تفاصيل لم يتم الإفصاح عنها سابقًا، ما يفتح باب النقاش حول كيفية إدارة الأندية السعودية لمثل هذه الصفقات الكبيرة والممولة من جهات خارجية.

في النهاية، تظل صفقة متعب الحربي واحدة من أبرز الصفقات التي أثارت جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي السعودي، سواء من حيث التمويل أو طريقة التقسيط أو الاستفادة من الأزمات المالية للأندية المنافسة، وهو ما يجعل متابعة هذا النوع من الصفقات أمرًا ضروريًا للمراقبين والمحللين الرياضيين.