تستقطب حدائق ومحميات طريف العامة خلال هذه الفترة اهتمامًا واسعًا من الأهالي والمقيمين والزوار، حيث تحولت إلى وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن لحظات استرخاء وسط الطبيعة وأجواء معتدلة تميل إلى البرودة اللطيفة، ما يوفر بيئة مثالية للأنشطة الخارجية قبل دخول فصل الشتاء.
وتتميز الحدائق العامة في طريف بالحيوية والنشاط خلال ساعات الصباح والمساء، إذ يمارس الزوار رياضة المشي على الممرات المخصصة، بينما تمتلئ الملاعب بالشباب الذين يفضلون لعب كرة القدم واستنشاق الهواء النقي، فيما يجلس الأطفال في مناطق الألعاب مستمتعين بالحركة والمرح وسط أجواء مليئة بالبهجة.
إقرأ ايضاً:
"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وثّقت عدسة وكالة الأنباء السعودية «واس» مشاهد متنوعة تعكس النشاط والحياة في هذه المتنزهات، حيث تجتمع العائلات في جلسات هادئة بين المسطحات الخضراء، فيما يشارك الأطفال في الألعاب المتنوعة التي تضيف جوًا من السعادة والمرح. ويقول الأهالي إن هذه الحدائق توفر متنفسًا طبيعيًا يخفف ضغوط الحياة اليومية، ويساعدهم على كسر روتين العمل والاستمتاع بأجواء مريحة وآمنة.
وأشار الزوار إلى أن الحدائق لم تعد مجرد أماكن للجلوس، بل تحولت إلى بيئة متكاملة للترفيه والرياضة والاجتماعات العائلية، ما يعزز الروابط الاجتماعية ويشجع على التفاعل بين أفراد المجتمع. وتحرص بلدية طريف على صيانة المرافق العامة وتوفير الخدمات اللازمة للزوار، مثل إنارة الممرات، وتأمين أماكن جلوس نظيفة، إضافة إلى النظافة الدورية للمواقع الحيوية.
وشهدت المحافظة خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بتطوير الحدائق والمسطحات الخضراء ضمن مشاريع تهدف لتحسين جودة الحياة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتسهم هذه المبادرات في تعزيز المساحات المفتوحة، وتشجيع السكان على ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية في بيئات صحية وآمنة.
ويحرص الكثير من الأهالي على زيارة الحدائق يوميًا، مستفيدين من الطقس المعتدل الذي يجعل الجلسات المسائية تجربة مثالية للعائلات. ويجد الأطفال في الألعاب المتنوعة مساحة للمرح والحركة، بينما يستمتع الكبار بالمشي أو تناول القهوة في الهواء الطلق وسط أجواء ودّية تجمع الجميع.
كما أصبحت الحدائق مقصدًا لمحبي التصوير، حيث يلتقطون صورًا للطبيعة ومشهد الغروب الذي يلون السماء بدرجات ساحرة من الأحمر والذهبي. وتسهم هذه الحركة السياحية الداخلية في إنعاش النشاط التجاري المحيط بالمتنزهات، مثل المقاهي والمطاعم وباعة المأكولات الشعبية، خصوصًا في عطلات نهاية الأسبوع.
وتعمل الجهات المحلية على تنظيم فعاليات صغيرة داخل الحدائق، تشمل عروض الأطفال وحملات التوعية البيئية، مما يضيف بعدًا ثقافيًا للمكان. ويأمل الأهالي في استمرار تطوير المرافق العامة لإنشاء مسارات رياضية ومناطق ترفيهية جديدة تلبي احتياجات السكان المتزايدة، لتبقى حدائق طريف وجهة نابضة بالحياة تعكس جمال الطبيعة وروح المجتمع المحلي.