تتواصل الأحاديث داخل الأوساط الرياضية السعودية حول مستقبل المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب نادي الهلال السعودي، في ظل تذبذب نتائج الفريق خلال الجولات الأولى من دوري روشن للمحترفين هذا الموسم، ورغبة جماهير الزعيم في رؤية الفريق في أفضل حالاته لمنافسة الغريم التقليدي نادي النصر على الألقاب المحلية والقارية.
ووفقًا لمصادر قريبة من البيت الهلالي، فإن الإدارة تدرس حاليًا إجراء بعض التحركات المهمة خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، من أجل تدعيم صفوف الفريق بلاعبين قادرين على إحداث الفارق في المراكز التي عانى منها إنزاجي منذ بداية الموسم، لا سيما في خط الوسط والدفاع.
إقرأ ايضاً:
جدة تتحول إلى مدينة الأشباح مع مهرجان هوروركون الرائد في الشرق الأوسطالسعودية تتصدر المشهد العالمي في الذكاء الاصطناعي برئاسة الشبكة الدولية GNAISالجماهير الهلالية بدورها عبّرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمها الكامل للمدرب الإيطالي، لكنها في الوقت نفسه شددت على ضرورة أن يحصل إنزاجي على المساندة الكاملة من أبناء النادي، وذلك من خلال ضم أحد الكفاءات الفنية السعودية إلى طاقمه المساعد، لمساعدته في قراءة المنافسين التقليديين داخل دوري روشن والتعامل مع خصوصية الكرة السعودية التي تختلف عن التجارب الأوروبية.
وتشير بعض التقارير إلى أن الإدارة تسعى لإيجاد توازن فني داخل الجهاز، يجمع بين الخبرة الأجنبية والانتماء المحلي، وهو ما قد يسهم في تحسين أداء الفريق واستقراره الفني خلال الفترة المقبلة.
أما على صعيد النتائج، فيحتل الهلال المركز السادس في جدول ترتيب الدوري برصيد 8 نقاط فقط بعد مرور عدة جولات، وهو مركز لا يرضي طموحات جماهيره ولا يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الفريق من نجوم محليين وعالميين.
وتؤكد مصادر أن إدارة الهلال تضع نصب عينيها هدف العودة إلى صدارة الترتيب سريعًا، من خلال خطة دعم متكاملة تشمل تعزيز دكة البدلاء، وتحسين الجوانب البدنية والتكتيكية للاعبين قبل انطلاقة الدور الثاني من الموسم.
ويؤمن الكثيرون داخل النادي أن فترة التوقف الحالية تمثل فرصة ذهبية للجهاز الفني لتصحيح الأخطاء، وتجهيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لمواصلة المشوار بقوة، في ظل المنافسة الشرسة المنتظرة من نادي النصر الذي يعيش فترة استقرار فني كبير.
وبين مطالب الجماهير بتحسين الأداء، وخطط الإدارة لتدعيم الصفوف، يبقى مستقبل سيموني إنزاجي مرهونًا بالنتائج القادمة، خاصة أن الهلال يطمح هذا الموسم لاستعادة أمجاده محليًا وآسيويًا.
