الدرعية

وجهة لا تشبه غيرها.. سر تألّق «الدرعية» هذا الشتاء يجذب العائلات والسياح من كل مكان!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

مع اقتراب فصل الشتاء واعتدال الأجواء في العاصمة الرياض، تتلألأ الدرعية كوجهة استثنائية تجمع بين عبق التاريخ ودفء التجربة العائلية، لتصبح واحدة من أبرز المقاصد السياحية في المملكة خلال الموسم البارد. فهنا، بين جدرانها النجدية العريقة ومشاهدها الطبيعية الآسرة، يلتقي الماضي المجيد بالحاضر المفعم بالحيوية.

تبدأ الرحلة في حي جاكس الدرعية، الذي أصبح اليوم مركزًا فنيًا نابضًا بالحياة، حيث تمتزج الفنون البصرية بالموسيقى والأنشطة الإبداعية في تجربة تفاعلية فريدة. وتحتضن هذه المساحة الثقافية فعاليات ومعارض فنية تعكس روح الإبداع السعودي، مما يجعلها نقطة الانطلاق المثالية لعشاق الفن والثقافة.

إقرأ ايضاً:

500 مليون دولار في الأفق.. ما سر الإقبال الكبير على صكوك الإنماء؟شاب مسلم يربك السياسة في نيويورك.. من مغني راب إلى مقعد العمدة!تحذيرات جديدة من أمانة مكة.. مخالفات بسيطة قد تكلف السكان آلاف الريالات!

ومن هناك، ينتقل الزائر إلى حي السمحانية، الذي يعيد سرد حكاية الرياض القديمة بأسلوب عصري يبرز جماليات العمارة النجدية الأصيلة، مقدّمًا تجربة تجمع بين الأصالة والتراث بروح معاصرة. كل زاوية في الحي تحكي قصة من ماضي العاصمة، بينما تضيف المقاهي والمتاجر الحديثة لمسة من الحيوية المتجددة للمكان.

أما الوجهة الأبرز فتتمثل في مطل البجيري، الذي يُعد من أجمل المواقع السياحية في الدرعية. بإطلالته الساحرة على وادي حنيفة ومطاعمه العالمية ذات الطابع التراثي، يقدم المطل تجربة فريدة تمزج بين الرفاهية والطبيعة. وعند لحظة الغروب، يكتمل المشهد بسحر الأضواء التي تعكس جمال المكان وهدوءه الفريد.

وتستمر فعالية مطل البجيري حتى 1 يناير 2026، مقدّمة تجربة ثقافية وتاريخية متكاملة تُعيد للزائرين مشاهد من الدولة السعودية الأولى عبر أقسام تفاعلية تنقلهم في رحلة عبر الزمن. وفي مجمّع الزلال التراثي، يعيش الزوار أجواء دافئة وسط تصاميم نجدية راقية ومطاعم فاخرة تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية.

ولا يمكن إغفال حي الطريف التاريخي، أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في اليونسكو، الذي يفتح أبوابه للزوار في الشتاء لتجارب المشي والتأمل في تناغم الضوء والظل بين جدرانه القديمة. كما تتيح المسارات المشجَّرة على ضفاف وادي حنيفة فرصًا مثالية للاسترخاء وقضاء أوقات هادئة للعائلات والأصدقاء.

وللحصول على تجربة مثالية، يُوصى ببدء الجولة صباحًا في حي الطريف مرورًا بجولة مرشدة للتعرف على تاريخ المكان، ثم تناول الغداء في مطل البجيري، واختتام اليوم بالتقاط الصور عند الغروب، حيث تمتزج الألوان الذهبية بعبق التاريخ.

بهذا التناغم بين التراث والحداثة، تظل الدرعية الوجهة الشتوية الأولى التي تنبض بالحياة، وتُجسد رؤية المملكة في جعل الرياض مركزًا عالميًا للثقافة والسياحة والتاريخ.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار