أسواق طيبة

من 350 ألف إلى 17 مليون.. السر وراء الارتفاع الخيالي لأسعار محال «أسواق طيبة» بالرياض!

كتب بواسطة: سوسن شرف |

في تحول اقتصادي لافت يعكس التغيرات الكبيرة التي يشهدها القطاع العقاري والتجاري في المملكة، كشفت صحيفة الاقتصادية عن الأسباب الكامنة وراء الارتفاع الهائل في أسعار محال «أسواق طيبة» شمال الرياض، التي تحولت من سوق شعبي بسيط في أواخر الثمانينيات إلى واحدة من أغلى الوجهات التجارية في العاصمة.

وبحسب التقرير، فقد ارتفع سعر بيع المحل الواحد في السوق من نحو 350 ألف ريال فقط في نهاية الثمانينيات إلى ما يقارب 17 مليون ريال حاليًا، وهو ارتفاع يفوق كل التوقعات ويمثل طفرة غير مسبوقة في القيمة السوقية للعقارات التجارية في المنطقة.

إقرأ ايضاً:

"هيئة الأفلام" تطلق مفاجأة البحث العلمي: إطلاق مبادرة سينماء الغامضة.. 5 فرص للنقاد والباحثين قد تغير مسار السينماتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الارتفاع الحاد لا يُعزى إلى عامل واحد، بل إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها الموقع الجغرافي الحيوي لأسواق طيبة في قلب شمال الرياض، وهو موقع استراتيجي شهد على مدار العقود الماضية توسعًا عمرانيًا وتجاريًا هائلًا، ما جعل المنطقة من أكثر المناطق طلبًا في العاصمة سواء للسكن أو للاستثمار التجاري.

كما ساهم تزايد الإقبال المحلي والسياحي في تعزيز قيمة السوق، خاصة مع ارتفاع معدلات الإنفاق في قطاعي التجزئة والترفيه، بالتزامن مع نمو عدد الزوار والمقيمين الذين يتخذون من الرياض وجهة رئيسية للتسوق والاستجمام.

وتلفت الصحيفة إلى أن تغير أنماط التسوق وسلوك المستهلكين خلال السنوات الأخيرة كان له دور محوري، إذ تحولت الأسواق التقليدية مثل «أسواق طيبة» إلى وجهات عصرية متعددة الاستخدام تجمع بين التسوق والمطاعم والمقاهي والعلامات التجارية الفاخرة، مما زاد من قيمتها الاستثمارية بشكل كبير.

كما أن التحسينات العمرانية والبنية التحتية المحيطة بالسوق، بما في ذلك تطوير الطرق والأنفاق والمشروعات الحديثة في شمال الرياض، ساهمت في رفع جاذبية الموقع للمستثمرين، خصوصًا مع دخول مستثمرين كبار يسعون للاستحواذ على محال داخل السوق.

ويرى عدد من المحللين أن هذا الارتفاع الهائل في الأسعار يعكس التحول الاقتصادي الطموح الذي تعيشه المملكة في ظل رؤية السعودية 2030، التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز البيئة الاستثمارية في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع التجاري والعقاري.

وبينما يصف البعض «أسواق طيبة» بأنها باتت «رمزًا للتحول التجاري في العاصمة»، يؤكد آخرون أن الارتفاع الكبير في الأسعار قد يمثل تحديًا أمام المستثمرين الجدد الباحثين عن فرص بأسعار معقولة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة بين المراكز التجارية الحديثة.

في النهاية، تظل «أسواق طيبة» نموذجًا حيًا على كيف يمكن للسوق التقليدي أن يتطور إلى وجهة استثمارية كبرى تجمع بين التاريخ والمستقبل، وبين الأصالة والتطور الاقتصادي الحديث في قلب العاصمة السعودية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار