تحذير جديد من خبير تغذية بشأن “أخطر أنواع الأطعمة” المنتشرة على موائد السعوديين

حذّر خبير التغذية الدكتور محمد الأحمدي من المخاطر الصحية الكبيرة التي تسببها الأطعمة المعالجة وفائقة المعالجة، مؤكداً أنها أصبحت جزءًا أساسيًا في النظام الغذائي اليومي للكثيرين، رغم احتوائها على نسب مرتفعة من الدهون والمواد الكيميائية التي تضر بصحة الجسم على المدى الطويل.

وأوضح الأحمدي، خلال لقائه في القناة السعودية، أن الأطعمة تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أولها الطعام الحقيقي الطبيعي، وهو الأغذية التي لم تتعرض لأي عمليات صناعية، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن والعناصر المفيدة للجسم مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

إقرأ ايضاً:

أما النوع الثاني، فهو الطعام المعالج جزئيًا، ويشمل الأغذية التي يتم إعدادها في المطاعم السريعة أو حفظها في الثلاجات لفترات طويلة، مثل البطاطس المقلية والوجبات الجاهزة. وأشار إلى أن هذا النوع من الطعام يُعد من أخطر الأنواع على الصحة بسبب احتوائه على نسب عالية من الدهون والزيوت المهدرجة والسكريات الصناعية، ما يؤدي إلى مشكلات في القلب وزيادة الوزن وضعف المناعة.

وأضاف الأحمدي أن النوع الثالث والأخطر هو ما يُعرف بالطعام "فائق المعالجة"، وهو مصطلح لم يظهر إلا في عام 2010، ويشير إلى الأطعمة التي يتم فيها إضافة عشرات المواد الكيميائية لتحسين الطعم والقوام والرائحة. وأوضح أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على أكثر من 40 مادة مضافة، لتبدو في النهاية شبيهة بالأطعمة الحقيقية رغم أنها تفتقر إلى أي قيمة غذائية حقيقية.

وأشار خبير التغذية إلى أن هذه الأطعمة صُممت بطريقة تجعل من الصعب مقاومتها، إذ يقوم علماء الكيمياء بتطوير نكهات تشبه إلى حد كبير المنتجات الطبيعية، لكن باستخدام مكونات صناعية ضارة بالجسم. وأكد أن هذه الصناعة أدت إلى تزايد معدلات السمنة والأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بين مختلف الفئات العمرية.

كما شدد الأحمدي على ضرورة العودة إلى الأنماط الغذائية الطبيعية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمقلية والمحفوظة. ونصح بقراءة مكونات المنتجات قبل شرائها، والتقليل من استهلاك الأغذية المعلبة والمجمدة قدر الإمكان.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الوعي الغذائي هو خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة العامة، داعيًا الأسر إلى غرس ثقافة الأكل الصحي لدى الأطفال منذ الصغر لتجنب مخاطر الأطعمة الصناعية المنتشرة في الأسواق.