قدّمت شركة آبل في نظام iOS 26 أحدث وأجرأ تغيير بصري على واجهات أجهزتها منذ ما يقرب من عشر سنوات، من خلال اعتماد تصميم جديد كليًا يحمل اسم "الزجاج السائل". ويهدف هذا التصميم إلى إعادة تعريف تجربة المستخدم من خلال تركيزه على الشفافية والتفاعل مع الضوء بدلًا من إضافة ميزات تقليدية جديدة، في خطوة تؤكد توجه آبل نحو الاهتمام بالتجربة البصرية والواقعية في واجهاتها.
يعتمد تصميم الزجاج السائل على مبدأ الانعكاسات التفاعلية، حيث تتغير درجات الإضاءة والظلال تبعًا لحركة الجهاز وزاوية النظر. وعند تصفح النظام، يشعر المستخدم وكأن عناصر الواجهة مصنوعة فعلًا من الزجاج، بفضل التأثيرات الرسومية اللحظية التي تمنح كل حركة عمقًا واقعيًا.
إقرأ ايضاً:
تحول غير مسبوق في العاصمة.. مشروع ضخم يبدأ من كل بيت بالرياض والنتائج مذهلةتباطؤ واضح في أسعار العقارات بالسعودية.. ماذا يعني للمستثمرين والمواطنين؟أما أيقونات التطبيقات فقد خضعت لتحديث كامل، إذ أصبحت أكثر شفافية وذات طبقات متعددة تمنحها مظهرًا زجاجيًا متداخلًا. وتتيح آبل خيار المظهر «Clear» الذي يجعل الأيقونات والعناصر أكثر وضوحًا واندماجًا مع الخلفية. وحتى الودجات والمجلدات وشريط Dock تبنّت التصميم الزجاجي نفسه لتبدو كأنها تطفو على الشاشة، في تناسق بصري شامل يشمل النظام بأكمله.
على شاشة القفل، يظهر تأثير الزجاج السائل فور إيقاظ الجهاز، حيث أصبحت أزرار التحكم والساعة والإشعارات شفافة بتأثير ضبابي ناعم. كما تتفاعل الساعة مع خلفية الشاشة لتبدو جزءًا منها، بينما تتحرك الانعكاسات الضوئية بتناسق مع حركة الهاتف.
وفي مركز التحكم، أجرت آبل تعديلات عدة منذ النسخ التجريبية الأولى، إذ كانت الشفافية الزائدة تؤثر على وضوح النصوص، قبل أن تعتمد الشركة مستوى تعتيم أدق يوازن بين الجمال والوضوح، مع الحفاظ على طابع الزجاج اللامع.
أما داخل تطبيقات النظام، فحدثت نقلة واضحة في الشكل، حيث أصبحت القوائم وأشرطة التنقل شبه شفافة بزوايا مستديرة، لتبدو وكأنها تطفو فوق المحتوى. تطبيق Safari حصل على شريط تبويب زجاجي جديد وخيار عرض مدمج، بينما نالت تطبيقات مثل الصور والكاميرا والرسائل وخرائط آبل وآبل ميوزيك تحديثات بصرية موحدة تعتمد نفس فلسفة التصميم الجديدة.
وفيما يخص مراحل التطوير، مرت واجهات الزجاج السائل بعدة تعديلات في النسخ التجريبية، إذ واجهت انتقادات بسبب ضعف الوضوح عند زيادة الشفافية، قبل أن تضبط آبل النسب بشكل أدق لتحقيق توازن بصري مريح للعين.
أما آراء المستخدمين فجاءت متباينة، فبينما أعجب البعض بالتأثير العصري الأنيق، وجد آخرون أن الشفافية الزائدة قد تجعل القراءة صعبة أحيانًا، ومع ذلك لم تضف آبل حتى الآن خيارًا يتيح التحكم اليدوي بدرجة الشفافية.
ويبدو أن فلسفة الزجاج السائل لن تتوقف عند الآيفون فقط، إذ أكدت الشركة أنها ستوسع التصميم ليشمل أنظمة iPadOS 26 وmacOS Tahoe وwatchOS 26 وtvOS 26، بهدف توحيد المظهر البصري لجميع أجهزتها المستقبلية.
