لابورتا

صدمة داخل برشلونة.. قرار مفاجئ من لابورتا يشعل غضب الأعضاء ويكشف أزمة أخطر من المال!

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

أثار نادي برشلونة الإسباني موجة واسعة من الغضب داخل أروقة النادي وبين أعضائه القدامى والجدد، عقب القرار المفاجئ الذي أصدرته الإدارة بعقد الجمعية العامة المقبلة بشكل افتراضي بالكامل، دون السماح بالحضور الميداني أو الصيغة الهجينة التي سبق أن وُعد بها الأعضاء.

ويأتي هذا القرار في وقتٍ حساس يمر فيه برشلونة بأزمات مالية وتنظيمية متراكمة، لكن الأزمة الجديدة التي فجرها هذا القرار ليست مالية بقدر ما هي أزمة ثقة وشفافية بين الإدارة والأعضاء. فالكثير من المساهمين اعتبروا الخطوة نوعًا من التهرب من المواجهة المباشرة، خاصة أن رئيس النادي خوان لابورتا كان قد وعد سابقًا أمام شخصيات بارزة في النادي، من بينهم الرئيس الأسبق خوان غاسبارت، بأن الجمعية المقبلة ستكون هجينة (حضورية وافتراضية) لضمان مشاركة جميع الأعضاء.

إقرأ ايضاً:

جدة تتحول إلى مدينة الأشباح مع مهرجان هوروركون الرائد في الشرق الأوسطالسعودية تتصدر المشهد العالمي في الذكاء الاصطناعي برئاسة الشبكة الدولية GNAIS

غير أن لابورتا تراجع عن هذا الوعد بشكل مفاجئ، وهو ما اعتبره بعض المنتقدين استمرارًا لأسلوب "الخداع المتكرر" الذي تتبعه الإدارة في تعاملها مع المساهمين، مما أدى إلى تراجع الثقة بشكل غير مسبوق في قيادته.

وتزداد المشكلة تعقيدًا مع اعتراض عدد كبير من كبار السن من الأعضاء الذين أكدوا أنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية لاستخدام المنصات الافتراضية، أو لا يشعرون بالراحة في المشاركة عبر الكاميرات والمنصات الرقمية. هذا يعني فعليًا أن شريحة واسعة من المساهمين سيتم استبعادها من المشاركة في القرارات المصيرية للنادي، وهو ما يتعارض مع مبادئ الديمقراطية والشفافية التي طالما افتخر بها برشلونة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تُضعف من صورة برشلونة أمام جماهيره، خاصة أن النادي يعيش فترة دقيقة على الصعيدين المالي والإداري، بعد سلسلة من القضايا المتعلقة بالديون وتراجع الإيرادات. فبينما كانت الجمعية العامة دائمًا تُعد يومًا احتفاليًا ومظهرًا من مظاهر الوحدة بين النادي وأعضائه، تحولت اليوم إلى رمز جديد للأزمة الداخلية المتفاقمة التي تعصف بالبيت الكتالوني.

ويختم بعض النقاد بالقول إن برشلونة، رغم ما يواجهه من مشاكل مالية، إلا أن الأزمة الأخطر تكمن في فقدان الثقة بين الإدارة والأعضاء، وهي أزمة إذا لم يتم احتواؤها قريبًا، فقد تترك آثارًا طويلة الأمد على مستقبل النادي الرياضي والمؤسسي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار