اليابان تحقق طفرة تقنية مذهلة في سرعة نقل البيانات

اليابان تحقق طفرة تقنية مذهلة في سرعة نقل البيانات عبر الألياف الضوئية "الإنترنت" بمستوى خيالي

كتب بواسطة: محمد وزان |

في إنجاز غير مسبوق في مجال الاتصالات الرقمية، تمكن فريق من الباحثين اليابانيين من تطوير نظام ألياف ضوئية جديد يُعد الأسرع في العالم، قادر على نقل البيانات بسرعة مذهلة تصل إلى 125,000 جيجابايت في الثانية. هذه السرعة تعادل نحو 4 ملايين مرة متوسط سرعة الإنترنت في الولايات المتحدة، ما يجعلها طفرة هائلة في عالم نقل البيانات، ويقربنا من سيناريوهات الخيال العلمي في وقت قصير جدًا.

النظام الياباني الجديد يمكنه إرسال هذه الكمية الضخمة من البيانات لمسافة تصل إلى 1,120 ميلاً، أي تقريبًا المسافة بين نيويورك وفلوريدا. بفضل هذا الإنجاز، يمكن للمستخدمين بث مكتبات ضخمة من البيانات أو مقاطع فيديو فائقة الدقة، وإتمام عمليات نقل البيانات التي كانت تستغرق ساعات أو أيام، خلال دقائق معدودة.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ويأتي هذا التطور بعد أن حطم الفريق الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلاً عند 50,000 جيجابايت في الثانية فقط، مضاعفًا القدرة السابقة بشكل ملحوظ خلال أشهر قليلة. وقد تحقق هذا الإنجاز عبر تصميم نوع جديد من كابلات الألياف الضوئية، يجمع 19 ليفة قياسية في شعيرة واحدة لا يتجاوز قطرها عرض شعرة الإنسان، مع الحفاظ على تفاعل موحد للضوء يقلل التذبذبات ويحد من فقد البيانات على المسافات الطويلة.

ميزة أخرى تجعل هذا الإنجاز ثوريًا هي توافق الكابل الجديد مع البنية التحتية الحالية للشبكات، ما يعني أن زيادة القدرة الاستيعابية لا تتطلب إعادة هيكلة مكلفة، وهو ما يعد حلاً مثاليًا لمواجهة الطلب المتزايد على البيانات عالميًا. وقد نجح الفريق الياباني في التغلب على تحديات فقد البيانات وتقوية الإشارات، حيث يرسل النظام البيانات 21 مرة عبر الكابل لضمان الحفاظ على الجودة حتى بعد عبور مسافات طويلة تتجاوز ألف ميل.

ويتوقع الخبراء أن هذه السرعات الهائلة ستفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات المستقبل، مثل بث محتوى بدقة 8K، الحوسبة السحابية الفورية، البحث العلمي على نطاق واسع، تطوير المدن الذكية، إنترنت الأشياء، وتقنيات الواقع المعزز. كما يعكس هذا الإنجاز قدرة الإنسان على دفع حدود التكنولوجيا، ويطرح تساؤلات مثيرة حول كيفية استغلال هذه السرعات فائقة الأداء في حياتنا اليومية، سواء في العمل، الترفيه، أو البحث العلمي.

هذا التطور الياباني يشكل خطوة محورية نحو عالم متصل أكثر ذكاءً وسرعة، حيث تنتقل البيانات بين القارات بمعدل غير مسبوق، ما يغير قواعد اللعبة في قطاع الاتصالات الرقمية ويؤسس لمرحلة جديدة من الابتكار التكنولوجي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار