المملكة تتصدر العالم في الأمن السيبراني.. خبراء يكشفون سر تصنيفها العالمي المذهل

أكد الدكتور عبد الرحمن المطرف، أستاذ تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، أن المملكة العربية السعودية أصبحت اليوم من الدول الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، بفضل الجاهزية الكاملة والتكامل المتواصل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وأوضح المطرف، خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية»، أن هذا التكامل الاستراتيجي جعل المملكة تحقق تصنيفات عالمية مرتفعة، حيث وصلت إلى 100% وفق المؤشرات العالمية المعتمدة لتقييم جاهزية الأمن السيبراني.

وأشار المطرف إلى أن النجاح السعودي في هذا المجال لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج سنوات من التخطيط والتنفيذ الدقيق، بما في ذلك وضع سياسات واضحة للأمن السيبراني، وتطوير أنظمة تقنية متقدمة، وتعزيز القدرات البشرية المتخصصة في حماية البنية التحتية الرقمية. وأضاف أن المملكة خلال العقد الأخير اعتمدت على منهجية شاملة تقوم على دمج الجهود بين القطاعات المختلفة، بما يضمن حماية البيانات والمعلومات الحيوية، وتعزيز الثقة في التعاملات الرقمية على كافة الأصعدة.

إقرأ ايضاً:

وأوضح المطرف أن هذا التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص أصبح من أهم معايير التقييم العالمية للأمن السيبراني، حيث يشمل جميع المستويات، بدءًا من تطوير البرمجيات وأنظمة الحماية، وصولًا إلى تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها لمواجهة أي تهديدات سيبرانية محتملة. كما أن المملكة لم تقتصر على الحماية التقليدية فحسب، بل حرصت على إنشاء بيئة رقمية متكاملة ومستدامة، تواكب التطورات التكنولوجية العالمية وتضمن التصدي لأي مخاطر محتملة.

ولفت المطرف الانتباه إلى أن الإنجازات السعودية في الأمن السيبراني تعكس رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي، وضمان أمن المعلومات وحماية البيانات الحكومية والخاصة، بما يعزز من مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واعتبر أن هذه النتائج العالمية تؤكد أن المملكة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في مجال الأمن السيبراني، وأن الخبرة المكتسبة ستسهم في رفع كفاءة المؤسسات وتعزيز الثقة في الخدمات الرقمية.

كما شدد المطرف على أن استمرار المملكة في الحفاظ على هذا المستوى يتطلب تحديث السياسات بشكل دوري، ومتابعة أحدث الاتجاهات التقنية، والاستمرار في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لضمان مواجهة أي تهديدات سيبرانية مستقبلية بكفاءة عالية. وأكد أن هذا التكامل بين القطاعات المختلفة يشكل أساس النجاح السعودي في الوصول إلى المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات الأمن السيبراني، ويجعل المملكة في موقع استراتيجي متقدم على المستوى الدولي.