أعرب الأوروجوياني دانييل كارينيو، المدير الفني السابق لنادي النصر السعودي، عن إعجابه الكبير بالمستوى الذي قدمه نادي الهلال خلال بطولة كأس العالم للأندية لعام 2025، مؤكدًا أن أداء الفريق يعكس التطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية حاليًا.
وتمكن الهلال من التأهل إلى ربع نهائي مونديال الأندية بعد الفوز المثير على مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16، في واحدة من أبرز المفاجآت التي شهدتها البطولة. ومع ذلك، توقف مسار الفريق الأزرق بعد خسارته أمام نظيره البرازيلي فلومينينسي بنتيجة 2-1 على ملعب "كامبنج وورلد"، ما حال دون مواصلة المنافسة نحو نصف النهائي.
إقرأ ايضاً:
جدة تتحول إلى مدينة الأشباح مع مهرجان هوروركون الرائد في الشرق الأوسطالسعودية تتصدر المشهد العالمي في الذكاء الاصطناعي برئاسة الشبكة الدولية GNAISوقال كارينيو، في تصريحات إعلامية، إن الكرة السعودية تمر بمرحلة تطور ملحوظ، وأن الفترة المقبلة ستشهد طفرة أكبر في الأداء الفني والإداري للأندية، بما يجعلها أكثر قدرة على المنافسة محليًا وخارجيًا. وأشار المدرب الأوروجوياني إلى أن النجاح الذي يحققه الهلال يعود إلى التخطيط الجيد للنادي واستقطاب اللاعبين العالميين، ما يرفع من مستوى الفريق ويمنحه القدرة على التنافس على مختلف البطولات.
وأضاف كارينيو: “جميع المشاهدين تمكنوا من رؤية ما قدمه الهلال في مونديال الأندية، هذا الفريق يمتلك القدرة على اللعب في أي دوري عالمي، نظرًا لإمكانياته الفنية والبدنية العالية". وشدد على أن النادي الأزرق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، قادرين على مواجهة كبار الفرق في القارة والعالم، مؤكدًا أن الهلال أثبت جدارته في مقارعة فرق تمتلك خبرة طويلة على الساحة الدولية.
من الناحية المحلية، يحتل الهلال المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 8 نقاط، بعد مرور أربع جولات، بينما يتصدر نادي النصر الترتيب برصيد 12 نقطة، ما يعكس المنافسة القوية بين الفريقين في الموسم الحالي.
ويبرز تعليق كارينيو أهمية التطوير الإداري والفني في الأندية السعودية، خاصة مع تعزيز برامج التعاقدات واستقطاب النجوم العالميين، وهو ما أسهم في رفع مستوى الأندية السعودية على الساحة العالمية، وجعل الهلال نموذجًا يحتذى به في الأداء والتخطيط.
وتعد تصريحات كارينيو بمثابة تقدير خارجي للكرة السعودية، حيث أكد أن الهلال يمكنه أن يكون منافسًا حقيقيًا لأي فريق عالمي، في حال استمرار الإدارة في نهج التخطيط المحترف وتطوير البنية الفنية واللاعبين، وهو ما يعكس الطموحات الكبيرة للأندية السعودية في المنافسة على الساحة القارية والدولية.