في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أصبح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أول إنسان في العالم يصل بصافي ثروته إلى نحو 500 مليار دولار، وفقًا لمؤشر المليارديرات الصادر عن فوربس.
ووفقًا للمؤشر، بلغت ثروة ماسك حوالي 499.5 مليار دولار حتى الساعة 3:55 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الأربعاء، لتضعه في صدارة قائمة الأثرياء بفارق ضخم عن أقرب منافسيه.
إقرأ ايضاً:
تحذير عاجل من الأرصاد: رياح قوية تضرب الجموم وتؤثر على الرؤية حتى الثالثة عصرًاتصريحات نارية من بيدرو إيمانويل بعد مواجهة النصر والفيحاء.. حديث يثير الجدلأسهم تسلا المحرك الأساسي لثروة ماسك
تعتمد قفزة ماسك المالية بالدرجة الأولى على الأداء المذهل لأسهم شركة تسلا المصنعة للسيارات الكهربائية، والتي ارتفعت منذ بداية العام الحالي بأكثر من 14%. كما شهد سهم الشركة ارتفاعًا إضافيًا بنسبة تقارب 4% يوم الأربعاء وحده، وهو ما أضاف أكثر من 7 مليارات دولار إلى ثروة ماسك في غضون ساعات قليلة.
لكن تقدير ثروة ماسك ليس أمرًا سهلاً مقارنة بغيره من المليارديرات، نظرًا لأن العديد من شركاته مثل سبيس إكس وإكس إيه آي (xAI) غير مدرجة في البورصة، ما يجعل تقييمها يعتمد على جولات التمويل الخاصة.
خطة تعويضات تاريخية بقيمة تريليون دولار
كان مجلس إدارة تسلا قد اقترح في وقت سابق خطة تعويضات غير مسبوقة لماسك قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار، بشرط تحقيق الشركة نموًا هائلًا في قيمتها السوقية بمقدار ثمانية أضعاف، واستمرار ماسك في منصب الرئيس التنفيذي مع الالتزام بشروط أداء أخرى. هذه الخطة تعكس المكانة المحورية التي يحتلها ماسك في مستقبل الشركة، خصوصًا مع توسعها في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
شركات ماسك الأخرى ترفع التقييمات
لم تقتصر مصادر ثروة ماسك على تسلا فقط، حيث ارتفعت أيضًا تقييمات شركاته الأخرى مثل سبيس إكس، المتخصصة في صناعة الصواريخ والرحلات الفضائية، وشركة xAI للذكاء الاصطناعي، إلى جانب منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) وشركة نيورالينك المتخصصة في تقنيات الزرع العصبي.
علاقة متقلبة مع ترامب وتأثير على المبيعات
كان ماسك قد تخطى حاجز 400 مليار دولار في ديسمبر 2024، وسط تكهنات بأن علاقاته مع الرئيس الأمريكي المنتخب حينها دونالد ترامب ستعود بالنفع على تسلا. ورغم زيارته للبيت الأبيض عدة مرات في بداية ولاية ترامب، فإن العلاقة سرعان ما توترت مع تهديدات بقطع الدعم الاتحادي عن شركاته. كما أثرت المواقف السياسية لماسـك، والتي مالت في بعض الأحيان نحو اليمين، على مبيعات تسلا، إذ تحفظ بعض العملاء المحتملين على شراء سياراتها، ما أدى إلى تباطؤ جزئي في المبيعات.
منافسة على القمة
ورغم هذه التحديات، ما زالت تسلا تمثل المحرك الأساسي لثروة ماسك وتفتح أمامه آفاقًا جديدة في عالم السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية. وبحسب بيانات فوربس، جاء بعد ماسك في المركز الثاني الملياردير الأمريكي لاري إليسون مؤسس شركة أوراكل، بصافي ثروة قدره نحو 351.5 مليار دولار حتى يوم الأربعاء.
هذا الإنجاز يعزز مكانة ماسك كأيقونة في عالم الأعمال والتكنولوجيا، ويضعه في موقع غير مسبوق بين أثرياء العالم.
