انطلقت اليوم المرحلة الثانية من موسم الرعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، والتي تمتد حتى 31 يناير 2026، لتشهد دخول أفواج الإبل وقطعان الماشية إلى المناطق المخصصة للرعي ضمن المحمية. تقع المحمية بين طريقي رفحاء – لينة – تربة، ورفحاء – حائل، مع استثناء المواقع المحظورة، حيث يتم تنظيم الحركة وفق آلية صارمة تعتمد على تصاريح مجدولة ومسارات محددة لضمان انسيابية الدخول والمحافظة على النظام البيئي.
وأكدت الهيئة المشرفة على المحمية أن هذه المرحلة تأتي استكمالًا للنجاحات التي سجلتها المراحل السابقة، والتي ساهمت في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي، وتطوير ممارسات الرعي بما يتوافق مع الاشتراطات البيئية المعتمدة. وقد تم تصميم تنظيم موسم الرعي استنادًا إلى دراسات علمية دقيقة، تحدد المناطق الأنسب للرعي وفق الدورة الطبيعية للمراعي، مع مراعاة استدامة الغطاء النباتي وحماية التنوع البيولوجي في المحمية.
إقرأ ايضاً:
تقني عسير يطلق مبادرة غير مسبوقة .. سر الدورة التي لفتت أنظار موظفي المنطقة"شركة HDMI" تكشف النقاب عن تطور مذهل.. ميزة خفية تجعل صوت تلفازك ينافس قاعات السينما!تحديث Gemini الجديد يحوّل Gmail وDrive وChat إلى آلة بحث ذكية.. ما لن يخبرك به جوجل!"هواوي" تفاجئ أبل بإعلان صادم.. هاتف "ميت 70 إير" يهدد عرش آيفون الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويعتبر موسم الرعي مبادرة رائدة تسعى لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وصون الموروث الثقافي المرتبط بالمراعي، كما يعكس التزام المملكة بالاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالاستدامة البيئية ضمن رؤية 2030. وتساهم هذه الجهود في ضمان استمرارية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، من خلال تنظيم الرعي بطريقة تحافظ على صحة النباتات وتمنع استنزاف المراعي الطبيعية.
وتشمل المرحلة الثانية مراقبة دقيقة لضمان التزام الرعاة بالتصاريح والمسارات المخصصة، مع توفير نقاط تفتيش للتأكد من تطبيق الاشتراطات البيئية، بما يحقق أهداف المحافظة على النظام البيئي للمحمية. كما تم إشراك المجتمع المحلي في التوعية البيئية لتأكيد أهمية الحفاظ على المراعي والموارد الطبيعية، ما يعزز المسؤولية الجماعية تجاه البيئة.
وتبرز أهمية تنظيم موسم الرعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله من كونه يجمع بين الموروث الثقافي والتقاليد المحلية المرتبطة بتربية الإبل والماشية، وبين الالتزام بالمعايير العلمية والبيئية الحديثة، ما يجعل التجربة نموذجًا للتنمية المستدامة في المملكة.
من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات المنظمة إلى تعزيز مستوى الوعي البيئي بين الرعاة، وتحسين جودة الرعي، وضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى دعم برامج الاستدامة التي تنتهجها المملكة ضمن مشاريعها البيئية الوطنية.
ومع استكمال المرحلة الثانية، تواصل المحمية جهودها لتحقيق التوازن بين الأنشطة التقليدية للمجتمع المحلي ومتطلبات حماية البيئة، لتظل محمية الإمام تركي بن عبدالله مثالًا يحتذى به في إدارة الموارد الطبيعية، وضمان استمرارية المراعي والحياة البرية بطريقة مستدامة وفعّالة.
