الدولار

الدولار يتعرض لاهتزاز مفاجئ.. أسواق العملات على صفيح ساخن بانتظار القرار الحاسم من واشنطن!

كتب بواسطة: سالي حسنين |

شهدت أسواق العملات العالمية حالة من الارتباك اليوم الثلاثاء، مع تراجع ملحوظ في أداء الدولار الأمريكي، نتيجة تصاعد المخاوف بشأن احتمالات إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية خلال الأيام المقبلة. هذه التطورات ألقت بظلالها على معنويات المستثمرين الذين يترقبون بشغف صدور تقرير الوظائف الشهري، أحد أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رسم سياسته النقدية المقبلة.

وبينما فقد مؤشر الدولار الأمريكي بعضًا من زخمه، متراجعًا إلى مستوى 97.928 نقطة ليستمر في مساره النزولي منذ بداية العام بخسائر بلغت 9.7%، شهدت بعض العملات الأخرى تحركات إيجابية لافتة. فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.49% ليصل إلى 0.66075 دولار أمريكي، بعدما قرر بنك الاحتياطي الأسترالي تثبيت أسعار الفائدة مع توجيه نبرة أكثر حذراً تجاه التضخم، الأمر الذي عزز توقعات الأسواق بزيادة محتملة للفائدة في المستقبل.

إقرأ ايضاً:

تقني عسير يطلق مبادرة غير مسبوقة .. سر الدورة التي لفتت أنظار موظفي المنطقةميتا تطلق Vibes في أوروبا: فيديوهات قصيرة بالكامل من إنتاج الذكاء الاصطناعي!"شركة HDMI" تكشف النقاب عن تطور مذهل.. ميزة خفية تجعل صوت تلفازك ينافس قاعات السينما!تحديث Gemini الجديد يحوّل Gmail وDrive وChat إلى آلة بحث ذكية.. ما لن يخبرك به جوجل!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

أما اليورو فقد سجل تراجعًا طفيفًا عند مستوى 1.172 دولار، في ظل استمرار القلق من تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، وتباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي ونظيره الأمريكي. وعلى الجانب الآخر، أظهر الجنيه الإسترليني استقرارًا نسبيًا عند 1.3436 دولار، مدعومًا بتوقعات بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول في المملكة المتحدة، رغم استمرار تحديات التضخم.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.142%، بعد أن سجلت تراجعًا بنحو 4.6 نقاط أساس يوم الاثنين، ليتواصل انخفاضها خلال شهر سبتمبر بإجمالي 8.3 نقاط أساس، مما يعكس حالة التذبذب في توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

أما في آسيا، فقد انخفض الين الياباني قليلاً إلى مستوى 148.72 مقابل الدولار، وسط ترقب لنتائج مناقشات بنك اليابان التي أظهرت لأول مرة بحثًا جادًا حول إمكانية رفع أسعار الفائدة بعد سنوات من السياسة النقدية التوسعية. هذه الإشارات اعتبرها المحللون تطورًا بارزًا قد يغيّر ملامح خريطة أسعار الفائدة عالميًا.

وتشير تحركات السوق بوضوح إلى أن العملات لا تتأثر فقط بالبيانات الاقتصادية المباشرة، وإنما أيضًا بالعوامل السياسية، وفي مقدمتها المخاطر المرتبطة بإغلاق الحكومة الأمريكية المحتمل، والذي قد يؤدي إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية. كما أن التطورات في الاقتصاد الصيني واحتمالات تدخل السلطات لدعم اليوان، تضيف بعدًا آخر يزيد من تعقيد المشهد.

ويرى الخبراء أن التراجع الحالي في الدولار قد يمنح متنفسًا لاقتصادات الأسواق الناشئة، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام موجة جديدة من تقلبات العملة إذا اتسعت فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وبقية الاقتصادات الكبرى.

ومع اقتراب موعد إعلان تقرير الوظائف الأمريكي، تبقى الأنظار مسلطة على واشنطن، وسط حالة من الحذر تسود المستثمرين، ما يدفع العديد منهم إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، انتظارًا للقرار الحاسم الذي قد يحدد اتجاه الأسواق في المرحلة المقبلة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار