أثار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو جدلاً واسعاً بعد خسارة فريقه بنفيكا أمام تشيلسي بهدف دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، في مباراة احتضنها ملعب ستامفورد بريدج وسط أجواء استثنائية.
المدرب المخضرم، الذي سبق أن صنع المجد مع "البلوز"، تلقى استقبالاً حافلاً من جماهير النادي الإنجليزي التي لم تتوقف عن الهتاف باسمه طوال شوطي اللقاء، تقديراً لإنجازاته السابقة حيث توج مع الفريق بثمانية ألقاب، من بينها ثلاثة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ورغم حرارة الاستقبال، لم يخفِ مورينيو خيبة أمله من الخسارة الأولى له في دوري الأبطال مع بنفيكا منذ توليه المسؤولية، قائلاً في تصريحات أبرزتها شبكة "ESPN": "أنا لا أعيش على الذكريات، بل أعيش على الانتصارات. أشكر الجماهير على دعمها، وقد رددت لهم التحية على أرض الملعب، لكن تركيزي دائماً منصب على النتائج."
جاءت خسارة بنفيكا بعد هدف عكسي سجله ريتشارد ريوس في الدقيقة 18، لتُحسم المواجهة لصالح تشيلسي الذي نجح في استغلال أخطاء الخصم.
مورينيو، الذي عاد إلى دوري الأبطال بعد غياب أكثر من خمس سنوات، أكد أنه لا يزال مرتبطاً بجماهير تشيلسي، مضيفاً: "عندما أكون في لندن، ألتقي مشجعي البلوز يومياً. لديهم ثقافة خاصة، لا ينسون من منحهم السعادة. آمل أن أعود إلى هنا بعد 20 عاماً مع أحفادي."
ولم يخلُ اللقاء من مواقف لافتة، حيث ظهر المدرب البرتغالي وهو يرسل قبلة للجماهير، وطلب من أنصار بنفيكا التوقف عن رمي المقذوفات تجاه إنزو فيرنانديز لاعب تشيلسي، بل وركض داخل أرضية الملعب لإبعاد كرة خرجت عن مسار اللعب.
مسيرة مورينيو مع الأندية الأوروبية تظل عامرة بالنجاحات، إذ حصد 26 لقباً كبيراً مع أندية بورتو، تشيلسي، ريال مدريد، إنتر ميلان، مانشستر يونايتد وروما، لكنه لم يتوج بالدوري منذ عقد كامل. أما في دوري الأبطال، فقد كانت آخر مرة رفع فيها الكأس عام 2010 مع إنتر ميلان.
وبدا المدرب البرتغالي أكثر هدوءاً في تصريحاته، واصفاً نفسه اليوم بأنه "أكثر إيثاراً وأقل أنانية"، رغم أن بداياته مع بنفيكا شهدت بعض الجدل، خصوصاً بعد انتقاداته العلنية للاعبين والحكام وتقنية الفيديو.
وفي ختام الأمسية، عانق مورينيو مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، قبل أن يغادر سريعاً إلى غرف الملابس دون التفاعل أكثر مع الجماهير، في إشارة واضحة إلى غضبه من النتيجة. ومع ذلك، بقيت كلماته عن "العيش على الانتصارات لا الذكريات" هي الرسالة الأبرز في ليلة عاطفية لم تخلُ من خيبة أمل.