النوبة القلبية

مفاجأة طبية.. النوبة القلبية ليست فجائية وهذه العلامات تنذر بها مبكرًا!

كتب بواسطة: حسن بكري |

في اكتشاف علمي مهم قد يغير النظرة الطبية التقليدية، أكدت دراسة حديثة أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحالات فشل القلب لا تحدث بشكل مفاجئ كما يعتقد معظم الناس، بل تسبقها علامات إنذار واضحة تظهر قبل سنوات طويلة من الإصابة.

الدراسة، التي تابعت ملايين الأشخاص في قارّتين على مدى سنوات، أظهرت أن أكثر من 99% من المصابين بأزمات قلبية أو دماغية كانوا يعانون بالفعل من واحد أو أكثر من عوامل الخطر الرئيسية. ويأتي في مقدمة هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، الذي سُجل لدى أكثر من 9 من كل 10 مشاركين قبل تعرضهم للأزمة.

إقرأ ايضاً:

الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ تبين أن 93% من المرضى امتلكوا عاملين أو أكثر من عوامل الخطر المعروفة مثل ارتفاع السكر في الدم أو الإصابة بالسكري، ارتفاع الكوليسترول، والتدخين في مرحلة سابقة. حتى بين النساء الأصغر سنًا، اللواتي كان يُعتقد أنهن أقل عرضة، وُجد أن أكثر من 95% امتلكن عاملاً واحدًا على الأقل قبل الإصابة بالسكتة الدماغية أو الفشل القلبي.

البروفيسور فيليب غرينلاند، أستاذ أمراض القلب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن وأحد المشاركين في الدراسة، قال إن النتائج حاسمة وتؤكد أن وجود عامل خطر واحد أو أكثر يكاد يكون مشتركًا بين جميع الحالات تقريبًا. وأوضح أن الرسالة الأهم من هذه النتائج هي أن التركيز يجب أن ينصب على ضبط هذه العوامل القابلة للعلاج، مثل ضغط الدم والسكر والكوليسترول والسمنة، بدل الانشغال بعوامل يصعب السيطرة عليها أو لا تُعد سببية مباشرة.

وتظل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالميًا، حيث تودي بحياة ما يقارب 18 مليون شخص سنويًا، ما يجعل نتائج هذه الدراسة ذات أهمية قصوى على مستوى الصحة العامة.

ويرى خبراء أن أنماط الحياة غير الصحية هي المحرك الأساسي وراء هذه الأرقام المتصاعدة، إذ تسهم السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، إضافة إلى قلة النشاط البدني، التوتر المزمن، والأنظمة الغذائية غير المتوازنة، في تضاعف نسب الإصابة حتى بين الفئات العمرية الأصغر.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام مرحلة جديدة من الوقاية المبكرة، إذ يمكن عبر الفحوص الدورية وتغيير نمط الحياة خفض احتمالات الإصابة بشكل كبير. ويؤكد الأطباء أن مجرد التحكم في ضغط الدم أو سكر الدم، أو الإقلاع عن التدخين، قد يقلل بشكل ملحوظ من فرص التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية مستقبلًا.

هذا التحول في فهم طبيعة النوبات القلبية يمثل رسالة قوية للمجتمع والقطاع الصحي، بأن الوقاية تبدأ من اليوم، وأن ما يبدو أزمة مفاجئة غالبًا ما يكون نتيجة سنوات طويلة من التحذيرات الصامتة التي تجاهلها أصحابها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار