الحصيني

الطقس في أكتوبر بالسعودية: الحصيني يكشف التحولات المناخية وبداية موسم الوسم

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

يعد شهر أكتوبر من أبرز أشهر فصل الخريف في المملكة العربية السعودية، حيث تبدأ التحولات المناخية في الظهور تدريجيًا، ممهدة لانتهاء فصل الصيف القاسي واستقبال أجواء الشتاء الباردة والممطرة. ويشير الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني إلى أن هذا الشهر يمثل مرحلة انتقالية محورية في الدورة المناخية السنوية، تجمع بين اعتدال درجات الحرارة وبداية هطول الأمطار الموسمية.

ويرتبط الطقس في الجزيرة العربية منذ القدم بحركة النجوم ومواسمها، إذ أوضح الحصيني أن اليوم الثالث من أكتوبر يتزامن مع ظهور النجم الرابع من نجوم سهيل المعروف باسم "الصرفة". ويعتبر طلوع هذا النجم مؤشرًا لانصراف حرارة الصيف تدريجيًا، إيذانًا بانتهاء الحر الشديد الذي يميز الأشهر السابقة.

إقرأ ايضاً:

تقني عسير يطلق مبادرة غير مسبوقة .. سر الدورة التي لفتت أنظار موظفي المنطقة"شركة HDMI" تكشف النقاب عن تطور مذهل.. ميزة خفية تجعل صوت تلفازك ينافس قاعات السينما!تحديث Gemini الجديد يحوّل Gmail وDrive وChat إلى آلة بحث ذكية.. ما لن يخبرك به جوجل!"هواوي" تفاجئ أبل بإعلان صادم.. هاتف "ميت 70 إير" يهدد عرش آيفون الجديدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ويعد اليوم السادس عشر من أكتوبر تاريخيًا بداية فترة "الوسم"، التي تُعرف بأهميتها وجمالها من الناحية المناخية، إذ يرتبط هذا الموسم بهطول الأمطار التي تغذي الأرض وتدعم الزراعة. ويُنتظر موسم الوسم بفارغ الصبر من قبل المزارعين والرعاة وسكان البادية، حيث تعود الأرض للخضرة، وتنتعش المراعي، ويُزرع الحبوب استعدادًا للموسم الزراعي القادم.

كما يشهد شهر أكتوبر تغيرات واضحة في طول النهار والليل، إذ تتناقص ساعات النهار تدريجيًا مقابل ازدياد ساعات الليل. ويساهم هذا التغير في اعتدال درجات الحرارة، مما يجعل الأجواء مناسبة للأنشطة اليومية في الهواء الطلق. كما يُعد امتداد الظل خلال النهار من العلامات الطبيعية الظاهرة التي تشير إلى انتقال الفصول، ويُعتبر مؤشرًا للانخفاض التدريجي في الحرارة واستعداد البيئة لاستقبال الشتاء.

ولا يقتصر دور شهر أكتوبر على كونه مرحلة انتقالية فحسب، بل يُعد شهرًا محوريًا في الدورة المناخية السنوية، حيث يمهد للأمطار الموسمية التي تعزز المخزون المائي الوطني وتدعم النشاط الزراعي. كما يساعد في تهيئة البيئة الطبيعية لاستقبال فصل الشتاء، مع تأثير واضح على النظم البيئية والمراعي.

ويحرص الأهالي في المملكة على متابعة هذه التغيرات المناخية بعناية، إذ يرتبط نمط حياتهم وممارساتهم الزراعية بالرصد الدقيق للنجوم وبداية المواسم. ومع تطور التقنيات الحديثة، يظل شهر أكتوبر محل اهتمام واسع من المختصين في الطقس والزراعة، لما يحمله من بشائر الأمطار والاعتدال المناخي بعد حرارة الصيف الطويلة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على النشاطات اليومية والزراعية والبيئية في المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار