أثار غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن عدد من مباريات نادي النصر السعودي، وعلى رأسها المواجهة المرتقبة أمام الزوراء العراقي، موجة من الجدل والتكهنات بين الجماهير والمتابعين. البعض ربط الأمر بوعوده السابقة بزيارة العراق، فيما اتجه آخرون نحو نظريات المؤامرة. لكن الحقيقة أقرب إلى الحسابات الفنية والإستراتيجية التي تهدف بالأساس إلى مصلحة اللاعب والنادي على المدى الطويل.
إدارة المجهود في سن الأربعين
رغم أن رونالدو ما زال يتمتع بلياقة بدنية استثنائية، فإن وصوله إلى سن الأربعين يفرض على الجهاز الفني التعامل بحذر مع معدل مشاركاته. قرار إراحته في بعض المباريات، مثل لقاء الكأس في الرياض ومباراة جدة في الدوري، لم يكن رفاهية بقدر ما كان ضرورة لتجنب الإرهاق والإصابات.
وقد أوضح المدرب البرتغالي جورج جيسوس أن الهدف من هذه السياسة هو تجهيز اللاعب بشكل مثالي للمواجهات الأصعب في الدوري والبطولات القارية.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!اتفاق تكتيكي بين رونالدو وجيسوس
تشير الدلائل إلى وجود تفاهم غير معلن بين رونالدو والمدرب جيسوس، ينص على غيابه عن حوالي 25% من المباريات ذات الأهمية الأقل. الهدف من هذه الخطة هو أن يكون النجم البرتغالي في قمة جاهزيته حين تأتي اللحظات الحاسمة، سواء في دوري روشن السعودي أو دوري أبطال آسيا 2. هذه الاستراتيجية تضمن استمرار العطاء بنفس المستوى العالي دون التضحية بالجاهزية البدنية.
أولوية الدوري السعودي
من الواضح أن دوري روشن يمثل الهدف الأكبر للنصر هذا الموسم، سواء بالنسبة لإدارة النادي أو جماهيره. ومع المنافسة القوية على الصدارة، يفضل المدرب عدم المجازفة برونالدو في مباريات الكأس المبكرة أو المواجهات الأقل حساسية. التركيز الكامل على الدوري يجعل من مشاركة رونالدو في المباريات المصيرية خيارًا لا غنى عنه.
النجم الذي لا بديل له
على الرغم من وجود لاعبين بارزين في خط هجوم النصر، يبقى رونالدو هو العنصر الذي لا يمكن تعويضه. فهو ليس مجرد هداف، بل قائد ملهم وصانع للفارق. البدائل المتاحة مثل هارون كمارا ما زالت بعيدة عن مستواه، وهو ما يجعل رونالدو الورقة الرابحة التي يجب الحفاظ عليها بعناية. غيابه عن بعض اللقاءات هو في الحقيقة استثمار ذكي لضمان استمراره في قيادة الفريق خلال اللحظات الحاسمة.