دعت مجموعة نشطاء أمريكية تحمل اسم "Gaming Consumer Rights" إلى مقاطعة جهاز الألعاب المحمول الجديد سويتش 2 من شركة نينتندو اليابانية، معتبرة أن ممارسات الشركة التسويقية المتعلقة بالجهاز تنطوي على خداع للمستهلكين واستغلال مادي. وتأتي هذه الدعوة في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الشركة وطرق ترويجها للأجهزة والألعاب.
وأطلقت المجموعة موقعًا إلكترونيًا يهدف إلى توعية الجمهور حول أسباب المقاطعة، حيث أكدت أن نينتندو تستخدم ما تصفه بالممارسات التسويقية الخبيثة لإخفاء تكاليف الجهاز الحقيقية وإقناع المستخدمين بشراء أجهزة باهظة الثمن، إلى جانب الألعاب التي أعيد إصدارها من الجيل الأول بأسعار مرتفعة تصل إلى 80 دولارًا للعبة الواحدة. ويشير الموقع إلى أن الشركة تتلاعب بمفهوم الندرة وتضخم الأسعار، سواء على مستوى الجهاز نفسه أو الألعاب والملحقات وخدمات الإصلاح المحتملة، بما يرفع العبء المالي على اللاعبين.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويُقدم الموقع الإلكتروني معلومات مفصلة حول أسعار ومواصفات جهاز سويتش 2، ويستعرض أيضًا بدائل متاحة من شركات أصغر، ما يمنح اللاعبين خيارات أقل تكلفة وأكثر شفافية. كما أعلنت المجموعة عن تنظيم احتجاجات في مناسبتين عالميتين، هما معرض "New York Comic Con" وحدث "The Game Awards"، بهدف زيادة الوعي وإبراز مطالب المستهلكين.
وتقول المجموعة إنها لاحظت بعض النتائج الإيجابية في مسعاها ضد سويتش 2، بما في ذلك انخفاض مبيعات الجهاز بنسبة تقارب 95% وخفض أسعار لعبتي "Borderlands 4" و"Outer Worlds 2" عن الأسعار الأصلية المعلنة، وهو ما تعتبره انتصارًا جزئيًا للحملة.
ويؤكد النشطاء أن أسباب احتجاجهم لا تتعلق بجهاز محدد فحسب، بل تشمل قضايا أوسع في صناعة الألعاب، مثل التحديثات المدفوعة غير المكتملة للألعاب، واقتصاد إعادة الإصدار الذي يسمح للشركات بإعادة بيع الألعاب القديمة بأسعار مرتفعة، وهو ما يرونه استغلالًا للمستهلكين.
تسلط هذه الحملة الضوء على التوتر المستمر بين الشركات المصنعة للألعاب وجماهير اللاعبين، حيث تتزايد الدعوات لمساءلة الشركات حول سياسات التسويق والأسعار، وضمان حقوق المستهلكين في بيئة الألعاب الرقمية الحديثة.
مع استمرار الحملة والاحتجاجات القادمة، من المتوقع أن يزداد الضغط على نينتندو لتعديل استراتيجياتها التسويقية وتحسين الشفافية، ما قد يشكل مؤشراً جديداً على تغييرات محتملة في سوق الأجهزة المحمولة والألعاب حول العالم.
