أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، أن قطاع التعدين في المملكة يشهد تحولًا نوعيًا غير مسبوق، إذ أصبح أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني والصناعة، بفضل برامج رؤية المملكة 2030 وخططها الطموحة لتعزيز التنافسية والاستدامة في هذا المجال الحيوي.
وخلال مشاركته في فعاليات “أسبوع رواد الصناعة والتعدين” الذي تنظمه هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، أشار معاليه إلى أن المملكة تتجه بخطى ثابتة نحو بناء قطاع تعدين حديث ومستدام، يستهدف تعزيز مكانتها العالمية كمركز رائد للمعادن والصناعات التعدينية، مع التركيز على توفير بيئة استثمارية جاذبة تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح المهندس المديفر أن هذا التحول تم بدعم من سلسلة من الإصلاحات والسياسات التنظيمية الهامة، من بينها إطلاق الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية عام 2017، والتي تُعد أول استراتيجية وطنية للقطاع، وإصدار نظام الاستثمار التعديني في 2021، الذي يوفر الملكية الأجنبية الكاملة ويضمن حقوق المستثمرين، إلى جانب تأسيس قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية وبرنامج المسح الجيولوجي لتقديم معلومات دقيقة للمستثمرين. كما تم إنشاء صندوق التعدين لدعم المشاريع المستقبلية، وإطلاق منصة تعدين الرقمية لتسهيل إجراءات الاستثمار.
وأشار المديفر إلى الإنجازات التي تحققت، حيث ارتفع عدد رخص الكشف من نحو 50 رخصة سنويًا قبل رؤية 2030 إلى أكثر من 400 رخصة حاليًا، وتضاعف الإنفاق على الاستكشاف بين 2019 و2024 ليصل إلى 2.2 مليار ريال، مع ضخ القطاع الخاص أكثر من 700 مليون ريال مقابل 180 مليون ريال من الجهات الحكومية، ما يعكس شراكة متينة بين القطاعين. كما ارتفع عدد شركات الاستكشاف من 6 شركات عام 2020 إلى حوالي 150 شركة اليوم، بما فيها تحالفات دولية.
ولفت المديفر إلى أن المملكة حققت قفزة في السمعة والمكانة الدولية، حيث تقدمت إلى المركز 23 عالميًا في مؤشر جاذبية الاستثمار وفق تقرير معهد فريزر، بعد أن كانت في المركز 104 عام 2013، مما يعكس الثقة المتزايدة في بيئة التعدين السعودية.
وأكد أن منظومة التمكين في رؤية 2030 تستهدف دخول المملكة قائمة أفضل عشر دول تعدينًا عالميًا من خلال مبادرات مثل “أستوديو الابتكار التعديني”، و”رواد مستقبل المعادن”، وبرنامج “ألف ميل”، بما يدعم الابتكار وتمكين الكفاءات الوطنية والعالمية وتوطين التقنية وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 35% من الناتج المحلي بحلول 2030.
وفي ختام حديثه، شدد المهندس خالد المديفر على أن المستثمر هو المحرك الأساسي للدورة الاقتصادية في قطاع التعدين، وأن جميع السياسات والأنظمة صُممت لتحقيق التوازن بين العوائد الاقتصادية والمسؤوليات البيئية والمجتمعية لضمان قطاع تعدين حديث ومستدام.
من جانبه، استعرض المشرف العام على التحول الصناعي بالوزارة المهندس سلطان بن محمد المسلّم، توجهات ريادة الأعمال في القطاع الصناعي، مؤكداً على أهمية تكامل الجهود بين القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي لتعزيز الابتكار ودعم المشاريع الريادية.
تُقام فعاليات “أسبوع رواد الصناعة والتعدين” خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر في الرياض وجدة والخبر والمدينة المنورة بمشاركة واسعة من قادة القطاع، ويهدف الحدث إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار وتعزيز الاستثمار في قطاع التعدين.