أزمة غير متوقعة تهدد المنتخب السعودي قبل إندونيسيا.. ماذا يحدث داخل الأخضر؟

يعيش المنتخب السعودي الأول لكرة القدم واحدة من أصعب فتراته في الوقت الراهن، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب إندونيسيا ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. هذه المرحلة الحاسمة تأتي وسط حالة من القلق وعدم الاستقرار الفني والمعنوي داخل صفوف الأخضر.

أزمة ثقة داخل المنتخب السعودي

الناقد الرياضي عبدالعزيز الغيامة أكد في تصريحات تلفزيونية أن المنتخب يعاني أزمة ثقة حقيقية، مشيرًا إلى أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يواجه صعوبة في إيجاد عناصر جديدة يمكن الاعتماد عليها. السبب الرئيسي – بحسب الغيامة – هو قلة الدقائق التي يحصل عليها اللاعبون السعوديون مع أنديتهم، وهو ما انعكس سلبًا على جاهزيتهم البدنية والفنية للظهور بأفضل مستوى في المباريات الدولية.

إقرأ ايضاً:

غياب الوجوه الجديدة وجاهزية ضعيفة

وأوضح الغيامة أن المشكلة لا تتعلق فقط بغياب لاعبين جدد قادرين على إحداث الفارق، بل إن اللاعبين الحاليين أنفسهم يفتقدون الجاهزية اللازمة، ما يضع الجهاز الفني في موقف بالغ الصعوبة قبل المواعيد الكبرى. هذا التراجع قد يؤثر على مسيرة المنتخب في التصفيات، خصوصًا مع المنافسة القوية المتوقعة.

صعوبة مواجهة إندونيسيا

وشدد الناقد الرياضي على أن مواجهة إندونيسيا لن تكون سهلة على الإطلاق، لافتًا إلى أن أغلب عناصر المنتخب الإندونيسي من اللاعبين المجنسين الذين ينشطون في دوريات أوروبية وآسيوية قوية، وهو ما يمنحهم خبرة فنية وبدنية أكبر مقارنة باللاعبين المحليين. وأكد أن المنتخب السعودي سبق أن تعادل وخسر أمام إندونيسيا في مواجهات سابقة، ما يجعل اللقاء المرتقب تحديًا صعبًا لا يقبل أي تهاون.

مخاوف الجماهير السعودية

الغيامة حذّر من أن أي تعثر جديد أمام إندونيسيا سيُعتبر بمثابة صدمة كبرى للجماهير السعودية، التي اعتادت خلال العقود الماضية على رؤية الأخضر في نهائيات كأس العالم بشكل متواصل. وأوضح أن سقف التطلعات لدى الشارع الرياضي مرتفع للغاية، ما يزيد من حجم الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني.

الحلول المطلوبة

واختتم الغيامة حديثه بالتأكيد على أن إعادة بناء الثقة والانسجام داخل الفريق يُعد أمرًا ضروريًا في هذه المرحلة. كما دعا الجهاز الفني إلى معالجة الجوانب الفنية والنفسية بشكل عاجل، مع تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين، حتى يتمكن المنتخب السعودي من استعادة مستوياته المعهودة والمضي قدمًا في طريقه نحو التأهل.

وبين الأزمة الراهنة والتطلعات الكبيرة، يبقى السؤال: هل ينجح الأخضر في تجاوز هذه المرحلة الحرجة والعودة إلى سكة الانتصارات؟