علق الكاتب والخبير المروري عقل العقل على الأسباب الرئيسية وراء وقوع الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الانحرافات المفاجئة والتنقل السريع بين المسارات تعتبر من السلوكيات الخطرة التي لا يجب التسامح معها، خاصة في الأماكن المزدحمة بالسيارات.
وفي مقال له منشور في صحيفة عكاظ بعنوان "الجوال والحوادث المرورية!"، أوضح عقل العقل أن الإدارة العامة للمرور في العاصمة الرياض كشفت قبل أسابيع أن أبرز أسباب الحوادث تشمل استخدام السائقين للجوال أثناء القيادة، والانحراف المفاجئ، بالإضافة إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات. وأضاف أن هذه الأسباب نفسها تنطبق على المدن الأخرى مثل مكة المكرمة وجدة والطائف، ومن المرجح أن تكون مشابهة في غالبية مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكد الكاتب أن استخدام الجوال أثناء القيادة أصبح سلوكًا خاطئًا بشكل واضح، خصوصًا مع انتشار كاميرات المراقبة على الطرق، إلى جانب الدور الذي يقوم به المرور السري في متابعة المخالفين. كما أشار إلى أن الانحرافات المفاجئة تسبب حوادث خطيرة، إذ قد يتمكن المتسبب منها أحيانًا من تفادي الضرر بسبب انتباهه، بينما يتعرض الآخرون للارتباك نتيجة الحركة المفاجئة للمركبة المقابلة، وهو ما يؤدي إلى صعوبة التحكم في السيارة، خصوصًا على الطرق المزدحمة حيث تقل المسافات بين السيارات.
وشدد عقل العقل على أهمية الرقابة الصارمة، داعيًا إلى تطبيق عقوبات مثل سحب رخص القيادة عند ثبوت تسبب الحوادث نتيجة استخدام الجوال أو الانحراف المفاجئ. وأوضح أن الزحام المروري قد يفسر صعوبة ترك مسافة كافية، لكن الانحرافات المفاجئة والتنقل السريع بين المسارات يعد أمرًا غير مقبول، ويؤدي إلى فوضى وانزعاج للسائقين الآخرين، خاصة في المدن الكبيرة مثل الرياض.
وأشار الكاتب إلى أن الأنظمة المرورية في السعودية تشهد تحديثًا مستمرًا نحو المزيد من الحزم والشدة، ما يسهم في الحد من الحوادث وتحقيق الانضباط على الطرق. وأكد أن جهود التقنية وتحليل البيانات ساعدت في خفض عدد الوفيات جراء الحوادث من 28 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة في عام 2016 إلى 13 حالة الآن، وهو انخفاض ملموس يُظهر أثر الرقابة والصرامة في تطبيق القوانين.
واختتم عقل العقل بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود للوصول إلى أرقام صفرية في الوفيات، مستندًا إلى أن الإجراءات الصارمة للمرور، بما فيها العقوبات والإبعاد عن البلاد في الحالات القصوى، تلعب دورًا كبيرًا في حماية السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطرق.