تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في إحياء اليوم العالمي للسياحة، الذي يصادف السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، حيث يمثل هذا الحدث منصة عالمية للتأكيد على الدور الحيوي للسياحة في التنمية المستدامة، والتذكير بقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
أهمية السياحة عالميًا ومحليًا
السياحة لم تعد مجرد وسيلة ترفيهية أو نشاط تنقلي، بل أصبحت قوة ناعمة قادرة على إعادة صياغة الاقتصادات والمجتمعات. فهي توسع آفاق العمل وتفتح فرصًا جديدة للشباب، كما تسهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة. في هذا السياق، أولت السعودية هذا القطاع أهمية كبرى ضمن رؤية 2030، باعتباره ركيزة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات ورفع جودة الحياة.
إقرأ ايضاً:
"نادي الأهلي" يراقب زلزال بشكتاش.. 3 تصرفات غريبة لـ رافا سيلفا على أبواب جدة قد تنهي مسيرته الكروية!"شركة أسوس" تفاجئ الجميع بـ"عرض لا يُفوّت".. والسعر الجديد لـ"اللابتوب الأشهر" يُشعل المواقع!عاجل.. آبل تطلق iOS 26.1 لإصلاح ثغرات تهدد مليار جهاز آيفون!ميتا تطلق Vibes في أوروبا: فيديوهات قصيرة بالكامل من إنتاج الذكاء الاصطناعي!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!البعد الاقتصادي للسياحة
بحسب بيانات 2024، بلغ إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي نحو 10.9 تريليون دولار أمريكي، ما يؤكد مكانته كأحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الدولي. هذا الإنفاق لا يقتصر على الفنادق والطيران والمطاعم فحسب، بل يمتد إلى قطاعات عديدة مثل الزراعة والصناعات الغذائية والنقل والبنية التحتية، ما يجعله محركًا فعالًا لسلاسل الإنتاج.
أثر اجتماعي وثقافي عميق
إلى جانب البعد الاقتصادي، تحمل السياحة رسالة اجتماعية وثقافية مهمة، حيث تسهم في الحفاظ على التقاليد، وإحياء التراث المحلي، ومد جسور التفاهم بين الشعوب. وهي بذلك تعزز الهوية الوطنية، وفي الوقت نفسه تعطي الزوار فرصة لاكتشاف تاريخ الأمم وعاداتها وقيمها الفنية والثقافية.
أنماط سياحية حديثة
مع التطور المتسارع لأنماط السفر، لم تعد السياحة مقتصرة على الجوانب الترفيهية، بل توسعت لتشمل مجالات جديدة مثل:
-
السياحة الرياضية، التي تجذب عشاق الرياضة حول العالم.
-
السياحة الشاطئية، بما توفره من بيئة مميزة للراحة والاستجمام.
-
السياحة الثقافية، التي تعكس حضارات الشعوب وفنونها.
السعودية بدورها تستثمر في هذه الأنماط عبر مشاريع كبرى، لتقديم تجربة سياحية متكاملة تستقطب ملايين الزوار سنويًا.
نحو سياحة مستدامة
من خلال الفعاليات والمعارض الدولية، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانة السياحة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، ليس فقط عبر العوائد الاقتصادية، بل أيضًا عبر تعزيز التفاهم العالمي، وبناء علاقات حضارية بين الشعوب، بما يرسخ مكانة السعودية كلاعب رئيسي في خريطة السياحة العالمية.